لم تُعين الأمم المتحدة مبعوث جديداً لها في ليبيا، منذ رحيل المبعوث السابق عبد الله باتيلي، الذي استقال من منصبه في الـ16 من أبريل الماضي، بعد فشله في جمع الأطراف الليبية في عملية سياسية تنتهي بإجراء الانتخابات.
وعلى الرغم من مرور 6 أشهر على استقالة باتيلي، لم تتحرك الأمم المتحدة لتعيين مبعوث أممي جديد بليبيا لكسر حالة الجمود السياسي التي تعاني منها البلاد، ما دفع الدول الأفريقية للمطالبة بسرعة تعيين مبعوث جديد.
واستعجلت المجموعة الأفريقية في مجلس الأمن الدولي تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لتيسير المفاوضات مستقبلاً وكسر الجمود الحالي الذي يخيم على العملية السياسية.
وحثت المجموعة التي تضم الجزائر وموزمبيق وسيراليون إلى جانب غيانا من منطقة البحر الكاريبي، كل الأطراف على تقديم الدعم الكامل، والمشاركة في جهود الوساطة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفق ما نشِر عبر الموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي.
كما رحبت المجموعة التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي بنيويورك بالاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف الليبية بشأن حل أزمة المصرف المركزي، مؤكدة أن هذا الإنجاز يؤشر لخطوة مهمة نحو الاستقرار في البلاد.
وكان المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي، الذي تولى المنصب لمدة 19 شهراً، وجهت إليه اتهامات من مجلس النواب والحكومة المكلفة بعدم الحياد في التعامل مع الأزمة الليبية والتحيز لحكومة الوحدة، ما تسبب في تعميق الخلافات والشقاق بين الليبيين، وإطالة أمد الانقسام.
وبالمقابل اتهم باتيلي، أغلب القادة الليبيين بعدم الرغبة في إجراء الانتخابات، وقال إن “معظم القادة لا يريدون الانتخابات وعودة الاستقرار، ما يهمهم هو المكاسب غير المتوقعة من النفط، والاستمرار في ضمان الوصول إلى جزء من هذا المورد”.
وتدفع الولايات المتحدة في كل مرة يكون منصب المبعوث الأممي بليبيا شاغراً بنائبة أمريكية لتكون القائم بأعمال رئيس البعثة لحين تعيين مبعوث جديد، حيث تقود البعثة حالياً، نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية القائمة الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري، في مشهد يكرر ما حدث مع الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز، التي عُينت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (بالإنابة) في مارس 2020، خلفاً للمبعوث غسان سلامة.
واستطاعت وليامز، خلال توليها رئاسة البعثة الأممية بليبيا تحقيق بعض الإنجازات الملموسة، كانت بدايتها الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، وتشكيل سلطة تنفيذية في مارس 2021، والاتفاق على إجراء انتخابات كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021، إلا أن الاستحقاق واجه تحديات كبيرة أفضت في النهاية إلى تأجيله.
ويرى مراقبون ضرورة تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا لأن الجهود التي تبذلها البعثة الأممية الآن لا تخدم الأزمة الليبية، فالوضع الحالي لا يوجد به حوار أو مناقشات بين الأطراف تفضي إلى شيء، وإذا تم تعيين مبعوث جديد يقود جولة حوارات جديدة سيكون هناك حراك وكسر لحالة الجمود السياسي.
- حادث غوط الشعال.. مسلسل الفوضى في طرابلس عرض مستمر
- جنايات بنغازي تقضي بحبس تشكيل عصابي حاول الاستيلاء على 25 مليون دينار
- الوطنية لحقوق الإنسان تدين مقتل امرأة حامل وإصابة زوجها على يد مسلحين بطرابلس
- شركة “هونداي” الكورية تباشر أعمالها بمشروع محطة غرب طرابلس البخارية
- مدير صندوق تنمية ليبيا يشارك في مؤتمر “طموح أفريقيا” بباريس