طفل يقود سيارة بمصراتة.. من أَمِن العقوبة أساء الأدب

0
143

“من أَمِن العقوبة أساء الأدب” مقولة تردد دائماً عندما يتم تجاوز القانون والنظام، وهذا هو الحال في مدن غرب ليبيا التي تعيش في فوضى أمنية وغياب لدولة القانون.

آخر مظاهر حالة الانفلات كانت في مدينة مصراتة، حيث تداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر طفل ليبي لا يتجاوز عمره 10 سنوات، يقود سيارة رباعية الدفع من أحدث طراز، دون لوحة في الطريق العام، في جهل تامّ للمخاطر المحتملة أو مبالاة بسلامته وسلامة كل من في الطريق.

والمثير للدهشة أن مقطع الفيديو يظهر الطفل وهو يوقف السيارة بمفرده في محطة وقود للتزود بالبنزين، ثم ركب السيارة وتحرك بها في طريق مزدحم بالسيارات دون يحاول أحد إيقافه وكأنه شيءً معتاد في ليبيا.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع مقطع الفيديو متسائلين عن عائلة الطفل التي لا تبالي من أن يصابه مكروه، فيما انتقد آخرون غياب قوات الأمن وغياب تطبيق القانون، مطالبين باستدعاء والده واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.

وتعاني مدن غرب ليبيا من حالة انفلات أمني بسبب غياب الحكومة وسيطرت الميليشيات على الأوضاع، وتقع فيها العديد من الجرائم ما بين قتل وخطف وتجارة في المخدرات إلى عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.

ويرى مراقبون أن غياب الدور الأمني الحكومي أدى إلى استهتار المواطنين بقوانين الدولة، فلم أحد يلتزم لأنه يعلم أنه لن يلاحق أو تطبق عليه العقوبات التي تنص عليها القوانين، خاصة العائلات التي ينتمي أحد أفرادها إلى الميليشيات.