يواجه محافظ مصرف ليبيا المركزي الجديد ناجي عيسى تحديات اقتصادية كبيرة تستدعي حلولًا عاجلة، بما يضمن استقرار سوق المال في ليبيا.
وتتركز المشكلات الرئيسية في الاقتصاد الليبي، في تفاقم معدلات التضخم، وإعادة الاستقرار لسعر صرف الدينار، ومعالجة أزمة السيولة والنقد الأجنبي، وعلاج عجز ميزان المدفوعات.
وتؤثر الانخفاضات في قيمة العملة المحلية بشكل مباشر على حياة المواطنين، مما يضاعف من أهمية الجهود المبذولة لاستعادة التوازن للاقتصاد المحلي، حيث وصل سعر صرف الدولار أمام الدينار في السوق الموازية، السبت، إلى 6.63 دينار، مقارنة بـ6.73 دينار المسجل في تعاملات الخميس الماضي.
ويرى مراقبون أن تزايد حجم السيولة في الشارع الليبي خارج النظام المصرفي تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لإعادة بناء الثقة في النظام المصرفي، مثل تحسين الخدمات البنكية وتقديم حوافز للعملاء لإيداع أموالهم بدلاً من الاحتفاظ بها نقداً.
وبحسب مصرفيين، يسهم تعزيز الشفافية في ضمان استقرار اقتصادي مستدام، بينما تُعد المعلومات المتضاربة حول حجم الاحتياطيات المتاحة عقبة إضافية تزيد من تعقيد الوضع، وهو ما يتطلب هذا الأمر توحيد الرؤى بين المصرف المركزي والمؤسسات المالية الأخرى، مثل ديوان المحاسبة، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية.
ويطمح الليبيون في الإدارة الجديدة لمصرف ليبيا المركزي في إيجاد حل لارتفاع سعر صرف الدينار، وبالتالي فهي قضية حاسمة، حيث يُعتبر إلغاء الضريبة المفروضة على مبيعات النقد الأجنبي خطوة هامة قد تسهم في استقرار سعر الصرف، مما سينعكس إيجابًا على تخفيف معدلات التضخم.
كما تُعتبر الحاجة لتقليل الإنفاق الحكومي المفرط أمراً ضرورياً، إذ يساعد ذلك في استقرار الاقتصاد ومعالجة أزمة السيولة، ما يتطلب تبني خطة زمنية لتقليل كمية الأموال المتداولة في الاقتصاد، مع التركيز على تقليص السيولة المفرطة التي أثرت على استقرار النظام المالي.
هذا بالإضافة إلى ملف الإنفاق العام في ليبيا، وبالتالي فإن استمرار الإنفاق الحكومي المرتفع دون رقابة كافية يفرض ضغوطاً كبيرة على الموارد المالية للدولة، مما يؤدي إلى تفاقم العجز في الميزانية”.
ويدعو الخبراء إلى اتخاذ خطوات لتعزيز الثقة في النظام المصرفي، مثل تحسين خدمات المصارف وفتح قنوات استثمارية جديدة، بالإضافة إلى تقديم حوافز لجذب ودائع العملاء.
ويبدأ علاج عجز ميزان المدفوعات بتحليل الفجوة بين بيانات المصرف المركزي والنشرة الاقتصادية الشهرية، وهو ما يتطلب توحيد منهجيات جمع البيانات، مع ضرورة التنسيق بين السياسات المختلفة.
ويقترح مصرفيون ليبيون إنشاء لجنة مشتركة تضم البنك المركزي ووزارة المالية والجهات الاقتصادية الأخرى لتحسين التنسيق بين السياسات المالية والنقدية والاقتصادية، مما يسهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وتتوقف فرص النجاح أمام المحافظ الجديد على تبني إصلاحات جذرية تعزز الشفافية في إدارة الموارد المالية، خصوصًا ما يتعلق بالاحتياطيات النقدية وعائدات النفط.
- من بينها جهاز دعم الاستقرار.. ديوان المحاسبة الليبي يجمد الحسابات المصرفية لبعض الجهات
- وزير الخارجية الأمريكي ينفي وجود خطة لنقل سكان غزة إلى ليبيا
- البرلمان الليبي يستدعي المرشحين لرئاسة الحكومة الجديدة الاثنين المقبل
- اللجنة الاستشارية تقترح 4 سيناريوهات لإجراء الانتخابات الليبية وتشترط تشكيل حكومة جديدة
- أعيان مصراتة لـ”المنفي”: نؤيد مسار الوفاق ونرفض الانقسام والصراعات
- وفد زليتن يؤكد لـ”الدبيية” دعم إعادة الانضباط لطرابلس وإنهاء مظاهر التسلح الموازي
- خريطة نفوذ الميليشيات في العاصمة.. ما وراء اشتباكات العاصمة؟
- المُشير حفتر يوجه جهاز الأمن الداخلي بإنجاز تحقيقات قضية النائب إبراهيم الدرسي
- لجنة برلمانية تبحث مع بعثة الأمم المتحدة تطورات الوضع الأمني والإنساني في طرابلس
- التجمع الوطني للأحزاب الليبية يجدد مطالبته برحيل حكومة الدبيبة
- صراع ميليشيات طرابلس.. محمود حمزة يصف مقتل “غنيوة” بالـ “رد على خيانة”
- حالة الطقس اليوم.. أجواء حارة غرباً وأمطار رعدية متوقعة على بعض مناطق ليبيا
- المظاهرات تملأ الشوارع والوزراء يستقيلون.. متى تتخلص ليبيا من حكومة الدبيبة؟
- مصرف ليبيا المركزي يعلن موعد انطلاق منتدى ومعرض الدفع الإلكتروني
- رئيس مجلس النواب الليبي: حكومة الوحدة فقدت شرعيتها ويجب استبدالها فورًا