تعمل الحكومة الليبية المكلفة برئاسة أسامة حماد، على إنشاء طريق بري يربط بين مصر وليبيا وتشاد، بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الاقتصادية للبلدان الثلاثة التي يمر عبرها الطريق وتسهيل عملية التبادل التجاري، إلى جانب دوره في تأمين الحدود بين البلاد الثلاثة ومنع وعمليات التهريب.
وأجرى رئيس الحكومة الليبية المكلفة في أغسطس الماضي زيارة مصر، التقى خلالها برئيس الحكومة مصطفى مدبولي، والذي دعم بلاده الكامل للشعب الليبي، في المجالات كافة.
كما أجرى حماد، زيارة إلى تشاد في أغسطس الماضي أيضاً، والتقى بالرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، واتفقا على أهمية تنفيذ الطريق الدولي الذي يربط بين ليبيا ومصر وتشاد.
وبدأت ليبيا في اتخاذ خطوات لتنفيذ المشروع حيث وقع المدير العام لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بلقاسم حفتر، في الـ7 من سبتمبر الماضي مذكرة تفاهم مع شركة المقاولون العرب المصرية للبدء في تنفيذ مشروع الطريق الدولي الذي يربط ليبيا وتشاد ومصر وصولاً إلى البحر الأحمر ليكون الطريق الصحراوي التجاري لتجارة العبور كمرحلة أولى للمشروع.
ومن المقرر أن تكون المراحل الأخرى هي ربط ساحل البحر المتوسط مع دول الجوار الأفريقي ليكون أول طريق تجاري للعبور في ليبيا والذي سيساهم في زيادة تدفق الواردات البحرية عبر الموانئ الليبية للعبور إلي الدول الأفريقية الحبيسة جنوب ليبيا.
وتعليقاً على المشروع، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، أن “طريق “مصر ليبيا تشاد” مشروع استراتيجي مهم أمنياً واقتصادياً”.
وأوضح امغيب، أن الأهمية الأمنية تتمثل في أن الطريق سيمكن من حماية جزء مهم من حدود الجنوب الشرقية ومكافحة التهريب، وتتمثل الأهمية الاقتصادية في أن الطريق سيساهم بشكل كبير في ازدهار حركة التجارة بشكل كبير بين ليبيا ودول الجوار والعمق الأفريقي.
وأشار امغيب، إلى فائدة أخرى خدمية حيث سيسهل الطريق حركة سكان مدينة الكفرة وسفرهم إلى دول الجوار ومنها مصر التي كان لا يمكن الوصول إليها براً إلا بعد قطع آلاف الأميال.
- هل تهز أزمة “العملة المزورة” ثقة الليبيين في نظامهم المالي؟
- مصرف ليبيا المركزي يوقّع اتفاقية تعاون مع البنك الدولي لتعزيز إدارة الأصول والاحتياطيات
- لمواجهة أزمة السيولة.. الحكومة الليبية المكلفة تبدأ تفعيل منظومة الدفع الإلكتروني
- المبعوثة الأممية أمام مجلس الأمن: نعمل على حوار جامع لحسم الملفات العالقة في ليبيا
- مباحثات بين الجيش الوطني الليبي و”أفريكوم” حول التعاون العسكري وجهود مكافحة الإرهاب