هز انفجار بمخازن الأسلحة في معسكر النعام بمنطقة تاجوراء، غرب ليبيا، والذي أسفر عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى من عناصر كتيبة رحبة الدروع.
أعاد ذلك الحادث إلى الأذهان، حادث مشابه، وقع في أغسطس الماضي، عندما وقع انفجار ضخم داخل ما يعرف بـ “معسكر صبرية” بمنطقة الحميدية في تاجوراء، نتيجة انفجار ألغام أثناء نقلها من المعسكر تمهيداً لإخلائه، أسفر عن وفاة 2 ليبيين و4 أفارقة حتى الآن.
وتعكس تلك الحوادث، الوضع الأمني المُهلهل في ليبيا وتحديدا في مدن الغرب، حيث تسيطر الميليشيات، وتنتشر مخازن أسلحتها في مختلف المناطق، وبشكل عشوائي، وبشكل غير آمن، مما يهدد حياة المواطنين، خاصة وأن عدد من تلك المخازن، يقع في محيط مناطق سكنية آهلة بالسكان.
ما زاد من خطورة تلك المخازن، هو غياب الرقابة على الجماعات المسلحة، فلا يجرؤ أحد في غرب ليبيا، أن يطلب تفتيش مخزن سلاح يتبع ميليشيا أو جماعة مسلحة، فضلا عن عدم وجود تأمين مُحكم للمخازن، مما يجعلها عُرضة إلى الانفجار في أي وقت نتيجة الإهمال.
هذه المخاطر، تفرض تحديات كبيرة أمام الجهود الدولية والمحلية المبذولة من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، وإجراء الاستحقاقات الانتخابية، والدخول في مرحلة جديدة يسودها السلام والأمن، ففي ظل الانهيار الأمني، كل ما تم ذكره عبارة عن أوهام مُنتظرة.
وعلى الرغم من الأحاديث المستمرة من قِبل الساسة والقادة في ليبيا حول ضرورة نزع السلاح من الميليشيات المسلحة، ودمج أفرادها ضمن مؤسسة عسكرية موحدة متمثلة في الجيش الوطني الليبي، إلا أن الواقع المفروض على الليبيين يجعلنا نقول أن تلك الخطوات لن تتحقق في المستقبل القريب.
خطورة مخازن السلاح العشوائية التي تملأ شوارع مدن غرب ليبيا، تتمثل في سوء تخزين الزخائر والأسلحة، وتزيد خطوتها مع اندلاع اشتباكات بين تلك الميليشيات، وهو ما شهدته البلاد على مدار سنوات مضت بشكل متتابع ومتلاحق، ضمن حروب فرض السيطرة التي تخوضها تلك الجماعات.
وتعد قضية مخازن الأسلحة العشوائية في ليبيا، إحدى الكوارث التي تتطلب تحركا عاجلا وسريعا حفاظا على أمن المواطنين، ويستلزم ذلك التنسيق بين السلطات المحلية والدولية والمجتمع المدني لضمان تطبيق الحلول الفعالة والمستدامة التي تحمي حياة المواطنين وتعيد الثقة في قدرة الدولة على ضمان الأمن والاستقرار.
- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم

- أجواء باردة وأمطار متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا اعتباراً من غدٍ الأربعاء

- لماذا دخلت بريطانيا على خط تحقيقات سقوط طائرة رئيس أركان حكومة الوحدة؟




