أسوأ كارثة في تاريخ ليبيا.. الذكرى الأولى لإعصار دانيال

0
193
تأثير إعصار دانيال في درنة
تأثير إعصار دانيال في درنة

تمر في هذا اليوم الذكرى الأولى لإعصار دانيال والذي يعد أسوأ كارثة طبيعية وقعت في تاريخ ليبيا، والتي راح ضحيته الآلاف الأشخاص ودمر بسببه مدن واختفت أحياء سكنية كاملة.

وفي الـ10 من سبتمبر 2023 بدأت العاصفة المتوسطية دانيال في اجتياح ليبيا وتسببت في أمطار غزيرة وفيضانات وسيول عارمة وألحقت دماراً كبيراً بالمنازل والممتلكات والمنشآت وانهيارات في المنازل والجسور، وشبكات الكهرباء والطرق والمدارس في مدن شرقي البلاد، وعلى وجه الخصوص بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات ودرنة التي تعد أكثر المدن تضرراً.

وتسببت العاصفة دانيال في هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار لم تشهدها ليبيا من قبل، لكن التأثير الكارثي للفيضانات تضاعف بسبب انهيار سدي درنة في الـ11 من سبتمبر، والتي كانت تحبس المياه في “وادي درنة” الضخم، ما أطلق العنان لأكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه تقريباً نحو المدينة.

وكان السدين تم بنائهم في السبعينات من القرن الماضي، وعانيا من أضرار بالغة بسبب عاصفة ضربت المنطقة بالعام 1986، وبالرغم من تخصيص مبالغ طائلة لإصلاح السدين في 2012 و2013، لم يتم إنجاز عملية الترميم، وهو ما سبباً في عدم صمودهما أمام الفيضانات.

وأودت الفيضانات بحياة أكثر من 4000 شخص وفقدان نحو 8500 آخرين، كما تسببت في نزوح نحو 45 ألف مواطن بعد أن دمرت منازلهم.

ورصدت منظمة الهجرة الدولية حجم الكارثة الطبيعية المدمرة التي ضربت شرق ليبيا، وأصدرت تقريراً كشفت فيه أن المياه غمرت حوالي 24% من مساحة مدينة درنة.

وقدرت حجم الخسائر المادية التي تكبدها ليبيا بسبب الفيضانات التي صاحبت العاصفة دانيال في الشرق بحوالي 4.3 مليارات دولار.

وكانت العاصفة دانيال التي صنفت كأحد أكبر الكوارث الطبيعية التي ضربت منطقة شرق البحر المتوسط، بدأت في الظهور على الخرائط الجوية منذ 1 سبتمبر 2023، عندما تشكلت على شمال المحيط الأطلسي، وقد تم تحديدها على أنها عاصفة استوائية من قبل مركز الأعاصير الأمريكي.

وكان من المتوقع أن تضرب العاصفة دانيال الساحل الفرنسي، ولكن مع مرور الأيام اشتدت قوة العاصفة دانيال ليتم تحولها إلى إعصار دانيال بفعل قوتها وتغير مسارها نحو شرق المتوسط.

وتشكل إعصار دانيال وبدأ خط سيره نحو اليونان وتركيا وبلغاريا، وتسبب في إحداث أضرار جسيمة داخل المنطقة، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 26 شخصاً في 3 مناطق، قبل أن يتجه إلى ليبيا ويتسبب في هذا الدمار الهائل.