قال مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، والنائب السابق في البرلمان التركي، أيكان أردمير، إن دوافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأساسية للتدخل في ليبيا، هي لتعويض فشل جماعة الإخوان المسلمين في أماكن أخرى خاصة في سوريا، مُوضحا أن تدخل تركيا العسكري والسياسي نجح في قلب مسار الحرب لصالح الجماعة.
وأكد أردمير في مداخلة مرئية لبرنامج USL عبر فضائية “218” الليبية، أن أردوغان له أهدافاً أخرى، يسعى لتحقيقها في ليبيا غير أنه لم يكن واضحاً بشأنها، مشيرًا إلى أن الأتراك يرون في ليبيا فرصة لتأكيد هيمنتهم في المنطقة ولمواجهة تحديات المياه الإقليمية القبرصية اليونانية، مؤكدا أن بروز موقف أنقرة الجديد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يخدم أيديولوجية أردوغان ومهمته للدفع بأهداف الإخوان المسلمين الذين نفّروا بأجندتهم العديد من حلفاء تركيا السابقين بسبب استخدام القوة الغاشمة أو الابتزاز، على حد تعبيره.
وفيما يخص موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة الليبية، رأى أردمير أن واشنطن مستاءة من الخلاف بين حليفتيها تركيا ومصر خاصة بسبب قرب موعد الانتخابات الأمريكية، مُشيرا إلى التصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية أو البيت الأبيض الداعية إلى توخي، مشددًا على ضرورة مشاركة أكثر واقعية تجاه الملف الليبي كونها الفاعل الوحيد والمقبول لجميع الأطراف في ليبيا وفي الشرق الأوسط.
وحول أطماع تركيا في موارد ليبيا، أكد أردمير أن تدخل تركيا في ليبيا يعد فرصة لكسب موطئ قدم في شمال أفريقيا للحصول على الطاقة والموارد، ولتوسيع نطاق بصمتها التجارية، مُضيفًا أن العلاقة المالية بين الوفاق وتركيا غالبًا ما تكون على حساب الليبيين وعلى حساب المصالح المالية في ليبيا.
