شهدت منطقة صياد الواقعة غرب جنزور، بالعاصمة الليبية طرابلس، عملية استهداف وتصفية للملاحق دوليا في جرائم الإتجاز بالبشر والهجرة غير الشرعية، عبد الرحمن ميلاد الملقب بـ”البيدجا.
ويعد “البيدجا” أحد أخطر تجار البشر والملاحقين دوليا في ليبيا، والذي ذاع صيته باعتباره المسؤول عن عمليات التهريب إلى أوروبا، حيث خضع لعقوبات من مجلس الأمن الدولي بعدما تم إدانته في تلك الجرائم.
وبدأ “إمبراطور التهريب” _ كما يلقبونه في ليبيا _ مسيرته كضابط في خفر السواحل الليبي، قبل أن يتحول إلى واحد من أخطر المهربين في البلاد المطلوبين دوليا في جرائم الاتجار بالبشر.
وعلى مدار الأعوام الماضية، وخلال فترة سيطرة الميليشيات المسلحة على معظم أنحاء الغرب الليبي، ارتكب “البيدجا” العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين وتورط في إغراق مراكبهم في عرض البحر فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب النفط.
ومارس عبد الرحمن ميلاد جرائمه، من خلال تزعمه لعصابة إجرامية، تنشط في منطقة الزاوية شمال غربي طرابلس، كما استغل تعيينه آمرا للأكاديمية البحرية في تسهيل جرائمه المتعلقة بالإتجار بالبشر وتهريب النفط إلى خارج ليبيا، وممارسة الانتهاكات بحق المهاجرين غير شرعيين.
ومع بداية عام 2021، ألقت السلطات الليبية القبض عليه ووجهت له تهما تتعلق بجرائم تهريب والإتجار بالبشر، إلا أنها أفرجت عنه بعد 4 أشهر فقط من اعتقاله في العاصمة الليبية طرابلس، كما تم ترقيته أثناء فترة احتجازه، وهو ما أثار غضب الشعب الليبي.
وخلال العامين الماضيين، سمحت سلطات حكومة الوحدة الوطنية، للبيدجا بالظهور في بعض المحافل العسكرية والسياسية، واختبارات المتقدمين للأكاديمية البحرية مشرفا على اختبارات الطلبة الجدد وذلك بصفته آمر معسكر الأكاديمية، كما ظهر في أكثر من مناسبة مرافقاً لأعضاء ورئيس المجلس الرئاسي الليبي.