بعد اتساع هوة الخلافات.. هل تستطيع “خوري” إعادة قادة ليبيا للحوار؟

0
206
ستيفاني خوري
ستيفاني خوري

شهدت الساحة السياسية في ليبيا مؤخراً خلافات عديدة بين المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمصرف المركزي، إلى جانب الخلافات التي حدثت في انتخابات مجلس الدولة.

وأكدت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي أن الوضع في ليبيا تدهور بشكل متسارع من حيثُ الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، بسبب الأفعال أحادية الجانب التي اتخذتها جهات سياسية وعسكرية وأمنية.

وبعد ما قدمت خوري، موجز لتطورات الأحداث في ليبيا لمجلس الأمن اقترحت إجراء محادثات لوضع مجموعة من تدابير بناء الثقة بين جميع الأطراف لإنهاء الإجراءات أحادية الجانب وخلق بيئة أكثر ملاءمة لاستئناف العملية السياسية.

وقالت خوري، أنه ورداً على الإجراءات أحادية الجانب وغيرها، جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التأكيد لجميع القادة السياسيين والمؤسسات على التزاماتهم وتعهداتهم بموجب الاتفاق السياسي الليبي وتعديلاته، بما يتماشى مع جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخاصة القرار 2702 لسنة 2023.

 مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طاهر محمد السني وصف في كلمته أمام مجلس الأمن إحاطات المبعوثين الأمميين ومندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن ليبيا بأنها نشرات إخبارية تنقل ما يحدث دون تقديم حلول.

وقال السني، إن شبح الصراع المسلح بات يلوح مجدداً في الأفق، والاستقرار الذي تم ولو كان نسبياً قد ينهار في أي لحظة، متسائلاً: “ما هو موقف هذا المجلس؟ إلى متى ستظل الإحاطات نشرات إخبارية تنقل ما يحدث دون تقديم حلول؟”.

والتقت خوري، عقب تقديم إحاطتها لمجلس الأمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، وبحثت معه معالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي، مؤكدة على أهمية حل جميع القضايا من خلال الحوار والتوافق.

كما التقت خوري، رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، وبحثا آخر تطورات الأوضاع في ليبيا لا سيما ما يتعلق بمصرف ليبيا المركزي.

وأكدا خلال اللقاء على ضرورة بذل المزيد من الجهود والمساعي من مختلف الأطراف لاستئناف العملية السياسية بما يُفضي إلى توافق على توحيد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة موحدة للمضي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال.

ويرى مراقبون أن ليبيا بحاجة ماسة إلى منتدى سياسي جديد، حتى تخرج من الأزمة التي تعيشها منذ فشل إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021، كما يجب أن تكون هناك خارطة طريق واضحة تقود للانتخابات.

لكن المراقبون يشككون في قدرة البعثة الأممية في وضعها الحالي على جمع قادة ليبيا على طاولة الحوار من جديد، لاسيما وأنه لم يعين مبعوث أممي جديد حتى الآن خلفاً للمبعوث السابق عبد الله باتيلي.