تعد ليبيا دولة عبور للمهاجرين غير الشرعيين من دول أفريقيا الذين يحاولون للوصول إلى أوروبا، والذين يدخلونها دون إجراءات طبية ما يجعل البلاد عرضة لانتقال الأمراض والأوبئة التي يحملها المهاجرين.
ويدخل ليبيا سنوياً عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين عن طريق شبكات الهجرة غير الشرعية المنتشرة في ليبيا خاصة في مدن الغرب الليبي التي تخضع لسيطرة الميليشيات.
ومؤخراً أعلنت منظمة الصحة العالمية، فيروس جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد الدولي، وذلك عقب تفشي الوباء من الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة في أفريقيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها سجلت أكثر من 14 ألف إصابة و524 حالة وفاة في أفريقيا خلال العام الجاري 2024، وهو ما يتجاوز بالفعل أرقام العام الماضي.
وحتى الآن، سجلت أكثر من 96% من جميع حالات الإصابة والوفيات في دولة واحدة هي الكونغو. ويساور العلماء قلق إزاء انتشار سلالة جديدة من المرض هناك، ربما يمكنها أن تنتشر بسهولة أكبر بين الناس.
وتفشى المتحور من الكونغو إلى دول مجاورة، منها بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، مما استدعى اتخاذ منظمة الصحة العالمية إعلان الطوارئ.
وينتقل جدري القردة في الغالب عن طريق الشذوذ الجنسي والتلامس الجلدي، وكذلك مشاركة الفراش والمناشف والملابس.
وتشمل أعراض هذا الفيروس طفحا جلديا وتوعكا وحمى وتضخما في الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى قشعريرة وصداع وألم عضلي.
المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض أكد عدم تسجيل أي حالة مصابة بجدري القرود في ليبيا حتى الآن، مشيراً إلى أن جميع الإدارات بالمركز جاهزة لمجابهة هذا المرض واتخاذ كل ما يلزم لسلامة المواطنين والمقيمين وفقاً لاختصاصاته في كامل ربوع البلاد.
وقال المركز في بيان الأربعاء الماضي إن مركز مكافحة الأمراض الأفريقي أعلن الثلاثاء الماضي، حالة الطوارئ الصحية في كامل القارة الأفريقية بعد تزايد تسجيل حالات جدري القرود في 16 بلداً حتى الآن، ودخول المرض لبعض الدول لأول مرة.
وذكر المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض أنه فور هذا الإعلان، اتّخذ حزمةً من الإجراءات العاجلة لمكاتب الرقابة الصحية الدولية في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، مع رفع حالة التأهب والاستعداد لشبكة الرصد والاستجابة السريعة في كافة أنحاء البلاد، وكذلك التأكد من جاهزية مختبرات صحة المجتمع وغرفة طوارئ صحة المجتمع لمتابعة الأوضاع والتبليغ عن أي حالات اشتباه من أجل سلامة الجميع.
ويرى مراقبون أنه وفي ظل الأوضاع الحالية ودخول مئات المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة إلى ليبيا يومياً دون أي إجراءات طبية، فإن جدري القرود قادماً إليها لامحالة.
كما يرى المراقبون أن المرض إذا تفشى في ليبيا سوف يكون من الصعب السيطرة عليه نظراً لضعف النظام الصحي في البلاد.
- افتتاح المحكمة الدستورية العليا في مدينة بنغازي
- رئيس مجلس النواب الليبي: الدولار سيتجاوز الـ10 دينار إذا لم تحل أزمة المصرف المركزي
- في تقريرها لعام 2024.. الخارجية الأمريكية تنتقد غياب الشفافية في إدارة الأموال بليبيا
- مجلس النواب الليبي يعقد جلسة رسمية الثلاثاء المقبل لمناقشة عدداً من القوانين
- مصرف ليبيا المركزي يكشف إحصائيات خدمة الدفع الفوري “لي باي” منذ انطلاقها
