آكار يحرج أوغلو بشأن الوجود التركي في ليبيا.. استشارات أم احتلال عسكري؟

0
266
وزيرا الخارجية والدفاع التركيين
وزيرا الخارجية والدفاع التركيين

تضاربت تصريحات المسؤولين الأتراك بشأن طبيعة مهام القوات التركية المتواجدة في ليبيا، فبينما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده تقدم فقط استشارات عسكرية لحكومة الوفاق، أظهرت الصور الملتقطة خلال زيارة وزير الدفاع التركي خلوصى آكار إلى العاصمة الليبية طرابلس أن مهام الجنود الأتراك في ليبيا تفوق مسألة الاستشارات العسكرية.

وانتشرت صور زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى طرابلس ومصراتة ولقائه عدداً كبيراً من الجنود والضباط الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي بين الليبيين بصورة هائلة متهمين حكومة الوفاق بالعمالة للنظام التركي، فيما كشفت عن زييف خطاب تركيا للمجتمع الدولي في معرض دفاعها عن وجودها في ليبيا، حيث جاء حديث أوغلو في وقت وجه فيه سهام الانتقاد للتدخلات الفرنسية في ليبيا.

وأحرجت صور وزير الدفاع التركي في ليبيا بشكل كبير الدبلوماسي التركي، بعدما أظهرت الأول داخل غرفة عملياتٍ عسكرية تضم عشرات الضباط الأتراك، وهي الغرفة التي تدير الجنود الأتراك في المعركة، إلى جانب صور أخرى للقائه مع جنود أتراك في مصراتة.

فضلاً عن صور أخرى لآكار وهو يتفقد البارجات الكبيرة في ميناء مصراتة، وكلها صور وفقا لموقع العربية تؤشر على تدخل عسكري تركي كبير، يتجاوز دور الاستشارات الذي تحدث عنه وزير الخارجية.

وكان وزير الخارجية التركي قال خلال لقائه نظيره الألماني هايكو ماس إن بلاده تقدم فقط استشارات عسكرية لحكومة الوفاق بناء على الاتفاق بينهما، متهماً في الوقت نفسه فرنسا بإرسالِ سلاح إلى الجيش الوطني.

وتعني الاستشارات بلغة العسكرية وجود عدد من الضباط الأتراك يقدمون نصائح لميليشيات حكومة الوفاق ويقومون بعمليات تدريب لهم، في حين فضحت صور الوفد التركي العسكري في ليبيا دوراً أكبر من الاستشارات.