بنغازي تتنفس حرية.. سنوات الإرهاب ولت بلا رجعة

0
356

تتواصل فعاليات مهرجان صيف بنغازي وسط حضور جماهيري كبير، في ظل أجواء من الفرح والبهجة بعد سنوات من الحرب والظلام.

ويحتضن مهرجان صيف بنغازي سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية المتميزة، بما في ذلك معرض للكتاب، وعروض مسرحية، وحفلات غنائية يحييها أبرز نجوم الراب في الوطن العربي وليبيا.

وشهد المهرجان حضور كوكبة من الفنانين العرب، على رأسهم مغنيي الراب ويجز وجنجون وسمارا. 

ومنذ انطلاق المهرجان الخميس الماضي، نجح الفنانون في إشعال حماس الجمهور بأدائهم المميز وأغانيهم التي تتناول قضايا الشباب والواقع الاجتماعي بأسلوب فني راقٍ، بالإضافة إلى ذلك، كانت مشاركة الفنان اللبناني وائل جسار حدثاً بارزاً في المهرجان، حيث قدّم مجموعة من أغانيه الرومانسية التي لاقت استحساناً كبيراً من الحضور.

وفي الخامس من يوليو 2024، احتفلت مدينة بنغازي بالذكرى السابعة لتحريرها من قبضة الجماعات الإرهابية، وهو انتصار يعد رمزاً للكرامة وعودة السلام والاستقرار إلى المدينة. 

وفي يوليو من عام 2017، استطاع الجيش الوطني الليبي تحقيق نصر كبير بعد معارك طاحنة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات ضد المتطرفين، ليعيد لبنغازي حريتها وكرامتها.

وبدأت “عملية الكرامة” في مايو 2014 بقيادة الجيش الوطني الليبي بهدف تطهير المدينة من الجماعات الإرهابية التي كانت قد سيطرت عليها منذ أحداث 17 فبراير 2011. قدّم الجيش الليبي مئات الشهداء والجرحى خلال هذه المعركة، التي تكللت بتحرير المدينة بالكامل في يوليو 2017

ويومها، أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، تحرير بنغازي من الإرهاب بشكل كامل. وقال في كلمته: “تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريرا كاملا غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصرا مؤزرا من عند الله عز وجل”. 

ومنذ تحرير بنغازي، عادت الحياة تدريجياً إلى المدينة، حيث بدأت مشاريع تنموية متنوعة في الظهور وساهمت في إعادة بناء مؤسساتها وبنيتها التحتية.

كما ساهمت عودة الأمن والاستقرار في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما أنعش الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة للشباب، وافتتح رجال الأعمال شركات وأسواق تجارية ساهمت في إحياء بنغازي وإنعاش اقتصادها وتوفير فرص عمل لمئات الشباب، والعامل الأساسي في ذلك كان عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة بفضل تضحيات شبابها وأهلها.