حينما تصطدم الطبيعة بالبشر: مأساة طفل وضعت ليبيا أمام مسؤولياتها

0
215

في حادثة مروعة وقعت بمدينة أجدابيا شرق ليبيا، لقي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات مصرعه بعد أن افترسه نمر أثناء تجواله في مزرعة والده. أثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً حول ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في البلاد.

وبحسب تقارير، كان الطفل يلعب بجوار والده في المزرعة عندما اقترب من نمر مربوط، حيث هاجمه النمر بعنف محاولاً التهامه، مما أدى إلى وفاته.

وعلى إثر هذه الحادثة، قرر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، فرض حظر كامل على الاحتفاظ بالحيوانات المفترسة وتربيتها في المنازل والمزارع أو الأماكن الخاصة، وكذلك منع تركها تتجول في الشوارع لأي سبب.

وأعلنت الحكومة عن مهلة أقصاها 15 يوماً لتسليم هذه الحيوانات المفترسة إلى وزارة الداخلية، تمهيداً لنقلها إلى الأماكن المخصصة لها.

كما حظرت استيراد أو إدخال الحيوانات المفترسة إلى الدولة، محذرة من عواقب مخالفة هذه الإجراءات.

وأثارت هذه الحادثة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بوضع حد لتربية الحيوانات المفترسة في البلاد، معربين عن غضبهم واستيائهم من هذا الحدث الأليم. 

وطالبت تعليقات بمعاقبة الأب ووضع قوانين صارمة تُجرّم تربية الحيوانات المفترسة في المناطق السكنية، وتشديد الرقابة على مثل هذه الممارسات لحماية الأرواح وضمان سلامة المواطنين.

تعد تربية الحيوانات المفترسة ظاهرة منتشرة في ليبيا، حيث كثيراً ما تُشاهد أسود ونمور تتجول برفقة أصحابها في الشوارع والأماكن العامة وداخل الأحياء السكنية.

وفي أبريل الماضي، عمت حالة من الذعر في شمال غربي ليبيا، مع إعلان الأجهزة الأمنية فرار نمر من صاحبه في مدينة مسلاتة، أثناء محاولة التصوير معه، منبهة المواطنين إلى ضرورة التبليغ في حال مشاهدتهم لهذا الحيوان المفترس.

واستنفرت الوحدات الأمنية قواتها وهرعت للبحث عن النمر وتعقب آثاره، بعد تلقيها عدة شكاوي من مواطنين رصدوه يتجول ويتحرك بحرية في المدينة، داعية إلى ضرورة الإبلاغ عنه فور مشاهدته.

وكثيراً ما شوهدت أسود ونمور تتجوّل برفقة أصحابها في الشوارع والأماكن العامة وداخل الأحياء السكنية، خاصة في مدينة مصراتة والعاصمة طرابلس.