كشفت شرطة جنوب أفريقيا تفاصيل جديدة بشأن اعتقال الليبيين في “قاعدة عسكرية” بمدينة وايت ريفر بمقاطعة مبومالانغا، على بعد نحو 360 كيلومترا شمال شرق جوهانسبرغ.
وقال الناطق باسم الشرطة دونالد مدلولي، إن الليبيين تقدموا بطلبات إلى وزارة الشؤون الداخلية في جنوب أفريقيا للحصول على الفيزا، عبر لوائح تنظيم الهجرة، وذلك للتدريب كحراس أمن.
وأكد مدلولي، في تصريح إلى التلفزيون الرسمي بجنوب أفريقيا، أنه لن يجري ترحيلهم مباشرة، بل ستُوجه لهم تهم أولها “مخالفة القواعد المنظمة للهجرة”.
وتحدث مدلولي عن تسجيل بلاغات بارتكاب جرائم خطيرة في المنطقة السكنية القريبة من “تلك القاعدة العسكرية”، مثل الاغتصاب، لافتاً إلى أن بلاغات تضمنت أوصافاً للمتهمين بأنهم “أجانب” ويبدون “بملامح آسيوية”، معقباً: “سننظر في تلك القضايا ونتأكد من عدم تورطهم فيها، وسنوجه لهم التهم في حالة ثبوتها عليهم”.
وكانت شرطة جنوب أفريقيا أعلنت صباح اليوم الجمعة اعتقال 95 ليبيا بعد مداهمة جرت إثر جمع معلومات استخباراتية حول نشاط المعسكر قبل يومين، وذلك تحت إشراف مفوض شرطة جنوب أفريقيا في مقاطعة مبومالانغا، اللواء زيف مخوانازي.
وقال البيان إن المكان المخصص في البداية كموقع تدريب، تحول إلى قاعدة تدريب عسكرية غير قانونية، وإن جميع المعتقلين يخضعون للاستجواب حاليًا من قبل السلطات المختصة.
وأكد اللواء مخوانازي أن الشرطة تأخذ أي تهديد لأمن واستقرار المقاطعة والبلاد على محمل الجد، مضيفا: “تظهر هذه العملية التزامنا بالعمل بسرعة وحسم ضد أي أنشطة يمكن أن تقوض مصالحنا الوطنية وتضمن سلامة مواطنينا لأن هذه هي مهمتنا الأساسية”.
وأضافت الشرطة أن التحقيق لايزال مستمرا، وستتيح المزيد من التفاصيل عند تورها، منبهة المواطنين إلى أنه “لا تهديد مباشر على سلامة المجتمع”، كما خصصت أرقاما للتواصل من أجل تلقي أي معلومات بشأن أنشطة مماثلة أو ذات صلة.