أجرت نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، زيارة تفقدية إلى مدينة الكفرة، رافقها رؤساء خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، للوقوف على وضع اللاجئين السودانيين والمجتمعات المضيفة، بهدف تعزيز جهود الاستجابة الإنسانية الموسعة للأمم المتحدة.
وقالت البعثة الأممية في بيان اليوم الاثنين، إن فريق الأمم المتحدة التقى خلال الزيارة بالأطباء والمرضى في مرفق طبي يدعم اللاجئين بمساعدة من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك المعدات الطبية والأدوية والمولدات الكهربائية والمتخصصين في الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن العيادات الصحية المتنقلة خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث قامت هذه العيادات بتطعيم ما يقرب من 20000 طفل وتقديم الرعاية الصحية الأساسية لأكثر من 14000 لاجئ.
وتشمل المساعدات الإنسانية الأخرى توزيع حقيبة مستلزمات النظافة الصحية ومواد الإغاثة الأساسية وخزانات المياه وخدمات الحماية للنساء والأطفال.
وأعرب اللاجئون السودانيون عن تقديرهم للدعم الذي قدمته السلطات المحلية وشددوا على الحاجة الماسة والحرجة لزيادة المساعدة.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، أُجبر أكثر من 1.8 مليون لاجئ، بحسب المفوضية العليا للاجئين، على الفرار إلى البلدان المجاورة بما في ذلك ليبيا، ولا سيما إلى الكفرة في جنوب شرق ليبيا والتي تستضيف آلاف اللاجئين من السودان.
وقالت غانيون: “تُساعد السلطات المحلية والمجتمعات المضيفة في الكفرة ومدن أخرى في ليبيا اللاجئين السودانيين بشكل فاعل منذ اندلاع النزاع”، مضيفة: “هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم وتسهيل الوصول والتنسيق لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير سبل الحماية المتزايدة”.
وأشارت إلى أن الخدمات المحلية تعمل فوق طاقتها، حيث تحتاج العديد من العائلات اللاجئة إلى المأوى المناسب والمرافق الطبية غير القادرة على تلبية احتياجات الرعاية الصحية والتغذية بما في ذلك الأطفال الذين يصلون إلى ليبيا وهم يعانون من سوء التغذية. وهناك حاجة أيضاً إلى مزيد من الدعم للبنية التحتية المحلية لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمجتمعات المستضيفة للاجئين.
ودعماً للجهود التي تقودها السلطات الليبية والمجتمعات المحلية، أطلقت الأمم المتحدة في ليبيا خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا للعام 2024 لتقديم الدعم وضمان تقاسم المسؤولية مع دولة ليبيا والسلطات المحلية والمواطنين الليبيين في إدارة التحديات المستمرة حيث تم طلب 48.6 مليون دولار أمريكي من الجهات المانحة.
وتقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتنسيق الاستجابة للاجئين وتوسيع نطاق فرق الطوارئ ونشرها لتنسيق جهود الاستجابة بين جميع الشركاء.
كما أن هناك حاجة للتمويل لتعزيز الجهود التي تقودها السلطات المحلية لتقديم المساعدات الحرجة في مجالات الصحة والتغذية والحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي والتعليم وخدمات التسجيل وتحديد الهوية التي تسمح للاجئين بالانتقال بأمان وطواعية من الكفرة إلى مناطق أخرى.
وقالت غانيون: “بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية واللاجئين والشركاء في المجال الإنساني، تلتزم الأمم المتحدة في ليبيا بتقديم المزيد من الدعم للاجئين السودانيين والمجتمعات المستضيفة”.