يشهد معبر راس جدير الحدودي، الذي يعتبر من أهم نقاط العبور بين ليبيا وتونس، نشاطاً مكثفاً لعمليات التهريب حيث يتم تهريب الوقود الليبي المدعوم بكميات كبيرة إلى تونس بسبب الفارق الكبير في الأسعار.
ويتم تعديل خزانات السيارات لزيادة سعتها، ما يمكنها من نقل كميات تصل إلى أكثر من 100 لتر من البنزين في كل رحلة.
وتدير هذه العمليات شبكات تهريب منظمة تستغل الفجوة في الرقابة الحدودية لتحقيق أرباح ضخمة على حساب الاقتصاد الليبي.
والتهريب عبر هذا المعبر يتسبب في خسائر اقتصادية فادحة تقدر بحوالي 100 مليون دولار أسبوعيًا للاقتصاد الليبي. إلى جانب الوقود، يتم تهريب المواد الغذائية والسلع الأخرى من تونس إلى ليبيا، ما يعزز النشاط غير القانوني ويزيد من التحديات الأمنية والاقتصادية على جانبي الحدود.
ولاحد من هذه العمليات، بدأت السلطات الليبية باتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة تهريب الوقود إلى تونس، وهي مشكلة تفاقمت خلال الأعوام الماضية وأدت إلى خسائر مالية كبيرة لليبيا.
وفي إطار هذه الإجراءات، قررت إدارة شؤون المرور والتراخيص التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية منع السيارات القديمة والمتهالكة التي يقودها تونسيون من دخول الأراضي الليبية وإعادتها إلى تونس، مستندة إلى ضرورة توفر شروط الأمن والسلامة.
بينما يبدو أن السبب المعلن لهذه الخطوة هو السلامة، فإن كثيرين يرون أنها تهدف بشكل أساسي إلى منع تهريب الوقود. حيث يعتمد العديد من المهربين على السيارات القديمة بسبب تكلفتها المنخفضة وقدرتها على استيعاب كميات كبيرة من البنزين بعد تعديل خزاناتها لتستوعب أكثر من 100 لتر.
ومنذ أسبوعين، بدأت السلطات الأمنية الليبية بتنفيذ حملة تستهدف سيارات المسافرين التونسيين عند معبر راس جدير الحدودي، تطبيقاً لقرار وزارة الداخلية الليبية الذي يمنع المسافرين من نقل الوقود عند مغادرتهم ليبيا إلى تونس، ويسمح فقط بكمية الوقود الموجودة في خزان السيارة.
وسبق لوزير الداخلية الليبي، عماد الطرابلسي، وصف معبر راس جدير بأنه من أكبر نقاط التهريب في العالم، حيث تعبر منه آلاف سيارات التهريب و30 شاحنة نفط يومياً إلى تونس، بالإضافة إلى آلاف المهاجرين، مشيراً إلى أن حجم التهريب عبر هذا المعبر يكلف الاقتصاد الليبي حوالي 100 مليون دولار أسبوعياً.
وتثير إجراءات الحكومة الليبية استياءً كبيراً بين التونسيين، وخاصة سكان المناطق الحدودية الذين يعتمدون على تجارة الوقود والسلع الليبية الرخيصة كمصدر رئيسي للدخل. هذا الوضع يهدد معيشتهم ويزيد من حدة التوترات الاقتصادية والاجتماعية في تلك المناطق.
ويعد معبر راس جدير الحدودي أحد أهم نقاط العبور بين تونس وليبيا، حيث يجري من خلاله تبادل تجاري مكثف، بالإضافة إلى تهريب السلع والوقود في الاتجاهين، مع تهريب الوقود الليبي المدعوم إلى تونس، والمواد الغذائية من تونس إلى ليبيا.
- المنفي: على الليبيين استلهام التضحية من تاريخ شيخ الشهداء عمر المختار
- اجتماع ثلاثي يبحث تعزيز التعاون والتنسيق بين الجزائر وليبيا وتونس
- طقس ليبيا اليوم الثلاثاء: أجواء معتدلة والحرارة تصل لـ 38 درجة
- النيابة الليبية تعلن ضبط 10 متهمين متورطين في تصنيع قوارب الهجرة غير الشرعية
- عمر المختار.. 94 عاماً على استشهاد أسد الصحراء ورمز المقاومة الليبية
- الدبيبة يبحث مع عمداء بلديات الجبل الغربي استئناف المشروعات وتحسين الخدمات
- ليبيا.. الدبيبة يتابع في اجتماع موسع ملف أدوية الأورام وتنظيم علاج المرضى بالخارج
- مؤسسة النفط وشركة الكهرباء تبحثان في طرابلس تأمين إمدادات الوقود للمحطات
- وزراء خارجية ليبيا وتونس والجزائر يناقشون في الدوحة سبل تحقيق السلام بالمنطقة
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يدعو في قمة الدوحة لفرض عقوبات على إسرائيل
- لجنة حل أزمة الكهرباء تستعرض في بنغازي الخطوات المنجزة لمعالجة انقطاع التيار
- رئيسا أركان جيشي مصر وليبيا يبحثان تعزيز التعاون العسكري وتنسيق الجهود المشتركة
- رئيس المجلس الرئاسي الليبي يشارك في القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة
- مؤسسة النفط تبحث مع “شلمبرجير” الأمريكية توسيع نشاطها وتحسين خدمات الآبار
- وزارة التعليم العالي الليبية تبحث تطوير جامعة نالوت وتحسين تصنيفها