أمين حزب التيار الشعبي التونسي: تركيا هي ذراع المشروع الإخواني العسكري وهي المسؤولة عن خراب ليبيا

0
460

أكد الأمين العام لحزب التيار الشعبي بتونس، زهير حمدي أن تنظيم الإخوان هو المسؤول عن دعم ومساندة الميليشيات الموجودة في طرابلس.

وقال حمدي، في مقابلة مع “العين الإخبارية”، إن “تركيا هي تعبير عن المشروع الإخواني الذي تدعمه قطر مالياً، وهي الذراع العسكرية لهذا المحور المسؤول عن تخريب جزء كبير من المنطقة العربية وخاصة ليبيا”.

ولفت حمدي إلى حركة النهضة في تونس، وقال أن “تونس لها ضلع في هذا الأمر لأنها ممسوكة من جانب تنظيم تابع للإخوان”.

وأشار حمدي، إلى أن “هذه الميليشيات ليست جماعات مدنية وتتكون من مجموعات إرهابية مثل الجماعة الليبية المقاتلة، لكن جميعهم يتفقون مع جماعة الإخوان في تأبيد الوضع في ليبيا والسيطرة عليها وعلى تونس وعلى منطقة المغرب العربي”.

وذكر أن “ليبيا منذ سنة 2011 أصبحت مسرحاً للتدخلات الخارجية”، موضحاً أن “الميليشيات التي تتحكم في القرار في طرابلس وفي المنطقة الغربية أساساً هي المسؤولة على ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا من تشتت للسلطات واستدعاء للقوات الأجنبية وخاصة التركية”.

وتابع أنه “بعد سقوط المشروع التكفيري والإخواني والتركي في سوريا تم نقل المجاميع الإرهابية والمرتزقة السوريين إلى ليبيا لنفس الأهداف مؤكداً أن الهدف من ليبيا هو السيطرة على مقدرات شعبها وإيجاد موطئ قدم للنظام التركي في منطقة المغرب العربي”.

ويرى زهير حمدي، أن هناك تقارير أوروبية عديدة تحدثت عن قيام تركيا بنقل آلاف المرتزقة إلى طرابلس والمنطقة الغربية وأن هناك قواعد عسكرية كانت تحت سيطرة السلطات الليبية، تحولت اليوم إلى قواعد تركية بشكل تام.

وأشار حمدي إلى أن “الجزء الغربي لليبيا تحت الاحتلال التركي بالكامل”، معتبراً أن “هذا الغزو هو تهديد لوحدة ليبيا ومستقبلها ولأي تسوية أو عملية سلمية علاوة على أنه تهديد لأمن دول المغرب العربي”.

وتابع أن “المغرب العربي طيلة العشر سنوات الأخيرة كان بمنأى عن الصراع الدائر في المنطقة لكن اليوم دول تونس والجزائر ومصر معنية بما ستؤول إليه الأوضاع جراء هذا التدخل التركي”.

وعبر عن دعمه للموقف المصري ضد التدخل التركي في ليبيا لأنه يعزز وحدة ليبيا ويعزز الأمن القومي لمصر لتحمي نفسها من كل تدخل خارجي، لأن تركيا ليست دولة جارة وليس لها أي علاقة بليبيا.