10 سنوات على حريق مطار طرابلس الدولي.. لماذا لا يحاكمهم القضاء؟

0
119

في الذكرى العاشرة لحريق مطار طرابلس الدولي، نستذكر واحدة من أكثر الأحداث المؤلمة التي أصابت قطاع الطيران الليبي. في يوليو 2014، قادت الميليشيات بقيادة صلاح بادي هجوماً على المطار، مما أدى إلى تدمير 20 طائرة وقتل العديد من العاملين.

كان ذلك اليوم الذي أطلق عليه الليبيون “الاثنين الأسود” ضربة موجعة للقطاع، حيث تسببت الهجمات في خسائر مادية تُقدر بالمليارات وشلل تام في قطاع النقل الجوي الليبي. تم تدمير طائرات مدنية وشحن ومروحيات، بما في ذلك طائرات إيرباص 330 و320 و319 وبوينغ 737 وطائرات من طراز CRJ 100 وCRJ 900 التابعة لأسطول الخطوط الجوية الليبية.

قادت مليشيا الصمود بزعامة صلاح بادي الهجوم ضمن عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم “فجر ليبيا”، بدعم من المفتي المعزول الصادق الغرياني، في محاولة للسيطرة على مطار طرابلس الدولي. في 21 يوليو 2014، قصفت طائرات مجهولة كتائب الزنتان التي كانت تسيطر على المطار منذ 2011، مما أدى إلى انسحابهم بعد يومين بناءً على تعليمات من البرلمان.

في اليوم السابق لحريق المطار، تلقت الخطوط الأفريقية ضربة قوية حيث تعرضت طائرتها إيرباص 330 لقذيفة تسببت في احتراقها بالكامل، مما أضاف مشاكل مالية إلى الخسائر البشرية والمادية. 

وأظهرت الصور التي تم التقاطها للمطار بعد تدميره تفاصيل الخسائر، حيث ظهرت أكثر من 20 طائرة رابضة على أرض المطار دمرت كلياً أو جزئياً، بما في ذلك طائرات إيرباص 330 و320 و319 وبوينغ 737، بالإضافة إلى طائرات تابعة لأسطول الليبية من طراز CRJ 100 وCRJ 900 ذات الـ90 مقعداً والتي كانت تسير رحلات داخلية إلى غدامس وبنغازي وسبها وغات والكفرة وطبرق.

ووفقاً للتقارير، تقدر خسائر الطائرات المدمرة بـ 3.5 مليار دولار، يضاف لها مبالغ ضخمة أخرى كخسائر لشركات الطيران ناتجة عن توقف رحلاتها إلى وجهاتها المعتادة قبل الهجوم وتدمير أسطولها. علاوة على ذلك، فقد تم حرق مبنى المطار بالكامل وكذلك حظيرة الصيانة المنشأة حديثاً سنة 2010.

وعلى الرغم من محاولة حكومة الإنقاذ الموازية برئاسة خليفة الغويل في فبراير 2017 للبدء في مشروع صيانة المطار، إلا أن الجهود اقتصرت على صيانة المبنى القديم الذي لم يتضرر كثيراً. وفي يوليو 2018، منح رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج الإذن لشركتي “إيناس” الإيطالية و”الإنجاز التام” الليبية لتنفيذ مشروع صالة ركاب مطار طرابلس الدولي.