الذكرى السابعة لمعركة الكرامة.. يوم طهر الجيش الليبي بنغازي من دنس الإرهاب

0
131
معركة الكرامة

تحل اليوم علينا الذكرى السابعة لمعركة الكرامة، تلك المعركة التي أشعلها الجيش الوطني الليبي، لتحرير شرق البلاد، والمدن التي وقعت بين أيادي الميليشيات المتطرفة والجماعات المتشددة.

ففي شهر مايو من العام 2017، خرجت القوات المسلحة الليبية من ثكناتها مستهدفة تحرير مدينة بنغازي من قبضة الإرهاب، بعد أن حمل رجال ليبيا أرواحهم على كفوفهم وبين أياديهم، راغبين في الحصول على إحدى الحُسنيين، إما النصر أو الشهادة.

وبعد معارك طاحنة بين رجال الجيش والميليشيات المتطرفة الممولة من أطراف خارجية والتي استغلت حالة الفراغ الأمني في ليبيا في أعقاب أحداث فبراير 2011، أعلن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، انتصار الجيش وتحرير بنغازي.

ففي يوم 16 مايو من العام 2014، بدأ الجيش بشن ضربة مدفعية تؤمن قوات المشاة والمركبات، مدعومة بالمقاتلات الجوية، تستهدف معسكرات” كتيبة 17 فبراير”، و” درع ليبيا 1″ وتنظيم أنصار الشريعة.

تقدمت قوات الجيش إلى جنوب غرب بنغازي، حتى البوابة الجنوبية الغربية للمدينة التي كانت تحت سيطرة المليشيات.

وبعد أيام من القتال، وبعد أن أوشكت عملية التحرير على النهاية، سيطرت قوات الجيش على نحو 90 % من المدينة، بما في ذلك ضاحية أنصار الشريعة الرئيسية في حي الليثي، وجامعة بنغازي ومصنع الأسمنت، لتدخل المعركة مرحلة جديدة بتشكل تحالف سرايا الدفاع عن بنغازي في يونيو 2016 لدعم مقاتلي مجلس الشورى.

لم تكن تلك المعارك سهلة، في ظل الأضاع التي كانت تمر بها مدينة بنغازي، التي تعد إحدى أهم المدن الليبية، ففي يونيو 2016 شكل الإرهابيون تحالف سرايا الدفاع عن بنغازي لدعم مقاتلي مجلس شورى بنغازي في معاركه ضد الجيش لتدخل المعركة جانباً أشرس، قدم الجيش فيه تضحيات كبيرة وبطولات.

ويتذكر الليبييون حتى اليوم، نص ما قاله القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، عندما أعلن تحرير مدينة بنغازي من وتطهيرها من دنس الإرهاب، فقال: “تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريرا كاملا غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصرا مؤزراً من عند الله عز وجل”.

أضاف القائد العام للقوات المسلحة الليبية: “لتدخل بنغازي ابتداء من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار، بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا، لتحل محلها مشاعر الطمأنينة والسرور والأمل والثقة بالنفس، ونرسم معا بإرادتنا الحرة طريقنا نحو المستقبل”.