أوراق قضية “التمويل الليبي” لم تنضب.. تطورات في محاكمة ساركوزي واستجواب زوجته مجدداً

0
114
القذافي وساركوزي

يبدو أن قضية التمويل الليبي، المتهم فيها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، ما زالت تحمل الكثير من التفاصيل، والتطورات.

ومؤخراً استدعى القضاء الفرنسي مرة أخرى كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، استكمالا للتحقيقات، حيث تواجه المغنية وعارضة الأزياء السابقة البالغة 56 عامًا عدة تهم، أبرزها التستر على التلاعب بالشهود وعصابة إجرامية بهدف التحضير لعمليات احتيال أمام المحكمة وإفساد موظفين قضائيين لبنانيين.

واستجوب محققو الدائرة المركزية لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية كارلا بروني مرتين، الأولى كشاهدة في يونيو 2023 والثانية كمشتبه بها بداية مايو الماضي، وهذه المرة لم يحدد موعد استجوابها وقد يُوجَّه إليها اتهام في ختامه أو تعد شاهداً مساعداً.

ووفق ما كشفت مصادر فرنسية اليوم السبت نقلا عن قناة “آر تي أل” البلجيكية، يهدف التحقيق القضائي الذي بدأ في مايو 2021 إلى كشف الأدوار التي اضطلع بها 12 شخصاً من المقربين من ساركوزي بهدف تغيير موقف الوسيط الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين خلال مقابلة نظمتها ميشيل مارشان التي تملك وكالة “بست إيمدج”.

ويعتبر رجل الأعمال الفرنسي اللبناني تقي الدين الشاهد الرئيس في القضية، لكنه تراجع فيما بعد، وقال إن ساركوزي لم يتلق أي أموال ليبية لحملته، ما دفع القضاء الفرنسي إلى فتح تحقيق إضافي في القضية خلال العام 2021، لمعرفة ما إذا كان تقي الدين قد تلقى أموالا لتغيير أقواله. وتوصل محققون إلى أن تقي الدين تلقى أموالا من ساركوزي عبر وسطاء للتراجع عن أمواله، وأن تلك الأموال بلغت 608 آلاف يورو.

ويحاكم ساركوزي بداية العام المقبل بتهمتي التستر على اختلاس أموال عامة والتمويل غير القانوني لحملة انتخابية، حيث تقدم محاموه في أبريل بطلب لإلغاء هذا الإجراء.

وتظهر مستندات من التحقيق كشفتها فرانس برس ونشرت جريدة لو باريزيان جزءً منها، أن قاضي التحقيق المالي المكلف النظر في الملف يعتقد بوجود أدلة على استخدام خط هاتفي سري من جانب كارلا بروني ساركوزي.

وفي مايو الماضي، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن التحقيقات مع كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، تجري بصفتها مشتبه به في قضية تمويل معمر القذافي لحملة ساركوزي في العام 2007 بطريقة غير قانونية، وليست مجرد شاهدة.

وأشار مكتب المدعي العام المالي في باريس، إلى أنه جرى استجواب المغنية والملحنة والسيدة الفرنسية الأولى السابقة بروني، حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود، مضيفاً أنه في هذه المرحلة من الإجراءات يجرى فحص تورط بروني المحتمل دون اعتبارها مدعى عليها، فيما جرى استجوابها بالفعل كشاهدة قبل أقل من عام.

ورأت الصحيفة أنه إذا أغلق التحقيق في القضية ستجرى محاكمة ساركوزي ذاته في أوائل العام 2025 بتهم التستر على اختلاس أموال عامة ليبية والفساد وتشكيل عصابة إجرامية وتمويل غير قانوني للحملة الانتخابية.