اشتباكات الميليشيات بغرب ليبيا.. متى تنتهي الفوضى؟

0
251

تعيش مدن غرب ليبيا في فوضى وانفلات أمني بسبب سيطرة الميليشيات عليها، والتي تندلع فيما بينها اشتباكات بين الحين والآخر في إطار صراعها على النفوذ والسلطة أو لخلافات شخصية بين عناصرها.

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس الجمعة اشتباكات مسلحة بين ميليشيات من مدينة ‎الزنتان وبين ميليشيات من مدينة ‎الزاوية أسفرت عن إصابة 3 عناصر وحرق سيارة عسكرية.

كما اندلعت اشتباكات يوم الأربعاء الماضي في مدينة زوارة بين “غرفة عمليات زوارة” و”الكتيبة 55″ أثناء مرورها من المدينة في اتجاه معبر راس اجدير.

وخلال الثلاث أشهر الماضية فقط اندلعت نحو 10 اشتباكات أخرى بين الميليشيات في مدن غرب ليبيا تسببت في سقوط قتلى وجرحى فضلاً عن الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.

والأحد الماضي اندلعت اشتباكات مسلحة في قازان بمنطقة القواسم بمدينة غريان، جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بين عناصر تابعة للواء 444 قتال، بإمرة محمود حمزة وعناصر من المدينة، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 2 من أبناء العاقل وإصابة الثالث بجروح خطيرة نُقل على إثرها للعناية الفائقة.

وفي يوم 20 يونيو الجاري اندلعت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في طريق الجملة بمنطقة الركينة في مدينة الزاوية، بين مجموعة الكابوات ومجموعة مسلحة أخرى.

وشهدت مدينة الزاوية في الـ3 من يونيو الجاري اشتباكات بين تشكيلات تابعة لوزارة الداخلية وأخرى تابعة لوزارة الدفاع، إثر القبض على أحد القيادات المسلحة ويدعى “عبدو الكابو” المطلوب لدى النائب العام، على يد ميليشيا منافسة.

وفي يوم الـ18 من مايو الماضي شهدت مدينة الزاوية اشتباكات مسلحة بين ميليشيا تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ”الفار”، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، قتل خلالها شخص وأصيب 6 آخرين.

ويوم 14 مايو الماضي اندلعت اشتباكات بين عناصر جهاز الأمن العام، بقيادة عبدالله الطرابلسي “فراولة” شقيق وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، وسط عمارات الحي الإسلامي، بالعاصمة طرابلس.

كما شهدت مدينة الجميل في الـ8 من مايو الماضي اشتباكات مسلحة بين أهالي المدينة ومجموعات من مدينة الزاوية، مما أسفر عن إصابة نحو 10 أشخاص وإشعال النيران في الممتلكات وسيارات المواطنين.

وجاءت الاشتباكات عقب إعلان أهالي بلديات الجميل والمنشية ورقدالين وزلطن، دخولهم في اعتصام كامل بجميع المؤسسات المدنية وقفل جميع منافذ مدنهم، حتى تضع وزارة الداخلية حلاً عاجلاً ونهائياً للتشكيلات المسلحة غير المنضبطة وما يحدث من تجاوزات أمنية.

وفي ثاني أيام عيد الفطر اندلعت اشتباكات مسلحة وسط العاصمة طرابلس بين عناصر تتبع جهاز دعم الاستقرار الذي يترأسه عبدالغني الككلي الشهير بغنيوة، وأخرى تتبع قوة القضائية التابع لجهاز الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة.

وقال شهود العيان، أن سبب الاشتباكات، يعود إلى إلقاء جهاز الشرطة القضائية القبض على عنصرين من جهاز دعم الاستقرار، ورداً على الواقعة، اختطفت عناصر “غنيوة” عضوين من أفراد الشرطة القضائية، في سيارة مجهولة “تويوتا 27″، في طريق السكة بالعاصمة طرابلس.

وشهد معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس في الـ19 من مارس الماضي اشتباكات مسلحة بين قوة إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة وبين مسلحين من قوات الغرفة العسكرية زوارة ما أدى إلى إغلاقه ولم يعاد فتحه بشكل كامل حتى الآن.

البعثة الأممية في ليبيا قالت إن حالة انعدام الأمن المزمن ليست إلا نتيجة لاستمرار الأزمة السياسية ولتآكل الشرعية المؤسسية، مشيرة إلى حاجة ليبيا إلى منح الأولوية لإجراء الانتخابات من أجل إقامة هيئات حكم شرعية قادرة على بسط سلطة الدولة ودعم سيادة القانون.

فيما يرى مراقبون ضرورة أن تحل جميع الميليشيات في غرب ليبيا وتوحيد القوى العسكرية بين شرق وغرب البلاد حتى يمكن إجراء الانتخابات وتجديد شرعية المؤسسات، فبدون حل الميليشيات لن يستطاع إقامة الانتخابات من الأساس.