التقى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، صباح اليوم الأربعاء، وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، على رأس وفد رفيع لبحث تداعيات الأزمة الليبية والعلاقات بين البلدين الصديقين.
وقال وزير الخارجية اليوناني، إنه سعيد بزيارته إلى ليبيا، ولقاءه المستشار عقيلة صالح، رئيس المؤسسة الوحيدة المنتخبة في الواقع الليبي، حسب قوله.
وتابع دندياس: “لقد أتيحت لنا الفرصة للاتفاق سويًا على كيفية التعامل مع الأزمة الليبية، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، والمبادرة المصرية المطروحة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن دعم المؤسسات الليبية.
وأضاف الوزير اليوناني: “اتفقنا مع عقيلة صالح على الاستقرار في ليبيا يتطلب إزالة جميع القوات الأجنبية، وأن هذا شرط أساسي للسلام والاستقرار”، مشيراً: “إلى أن اليونان تدفع في هذا الاتجاه من خلال المشاركة في عملية السلام وهي مستعدة لتقديم المزيد من المساعدة.
وأوضح في تصريحات صحفية له، عقب اللقاء، أنه تم الاتفاق على أن تركيا تتحمل مسؤولية تاريخية عما يحدث في ليبيا اليوم، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، وأن نقل المرتزقة من سوريا وانتهاك الحظر المفروض على الأسلحة يعزز تلك المسؤولية.
وأشار إلى مناقشة العلاقات اليونانية الليبية، حيث تم الاتفاق على إمكانية إقامة قنصلية يونانية في بنغازي لتسهيل التجارة، مضيفاً: “تريد ليبيا استبدال المنتجات التركية بمنتجات أخرى من أصل أوروبي وحتى يوناني”.
وناقش الطرفان تعريف المناطق البحرية بين اليونان وليبيا، في إطار القانون الدولي، وليس في سياق مذكرة ترسيم الحدود بين أنقرة وحكومة السراج.
وأبلغ ديدناس، رئيس البرلمان الليبي قرار نظيره اليوناني، كوستاس تاسولاس، بإعادة فتح لجنة الصداقة اليونانية الليبية في البرلمان اليوناني.
