3 مرشحين غير ستيفاني خوري.. من يخلف باتيلي في رئاسة البعثة الأممية في ليبيا؟

0
132
ستيفاني خوري
ستيفاني خوري

تقدم القائمة بأعمال المبعوث الأممي لدى ليبيا، ستيفاني خوري، اليوم الأربعاء، أول إحاطة لها، أمام مجلس الأمن. 

وتأتي إحاطة خوري، في وقت تشهد فيه العملية السياسية في ليبيا حالة جمود، حيث تسعى الدبلوماسية الأمريكية لجمع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار، لحل الملفات الخلافية بشأن الانتخابات.

وفي 16 أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، بعد أكثر من عام ونصف على تعيينه، بسبب فشله في إقناع الأطراف الليبية بالدخول في عملية سياسية تنتهي بإجراء انتخابات عامة، وعقب وصول جهوده إلى طريق مسدود.

وجددت خوري، الأسبوع الماضي، تأكيد عزم البعثة مساعدة الليبيين في إطلاق عملية شاملة لإنهاء الجمود السياسي، وتحقيق سلام واستقرار مستدامين. 

وفي وسط حالة الركود التي تسيطر الوضع السياسي ومحاولات ستيفاني خوري لحلحلة الأزمة، يبقى السؤال: من يخلف باتيلي مطروحاً وبقوة بين الفرقاء الليبيين. 

تقرير لموقع أفريكا إنتلجنس الاستخباراتي الفرنسي، كشف عن تنافس ثلاثة دبلوماسيين من الجزائر وألمانيا وموريتانيا، على منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفاً للسنغالي عبدالله باتيلي. 

وبحسب التقرير، تضم قائمة المرشحين الدبلوماسي الألماني كريستيان باك، مبعوث بلاده إلى ليبيا في الوقت الحالي، سبق وعمل سفيراً في طرابلس بين عامي 2016 و2018، ثم مديراً لوزارة الخارجية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط حتى العام 2022.

وتعد فرص “باك” ضئيلة بالمقارنة بستيفاني خوري، الدبلوماسية الأمريكية، وذلك بالاستناد على موازين القوى داخل مجلس الأمن، صاحب قراره في اعتماد أي رئيس لبعثة أممية بعد ترشيح الأمين العام، ناهيك عن الحاجة للتنوع داخل البعثة، بدلاً من أن يسيطر عليها غربيين فقط. 

مؤشرات أخرى تتحدث عن مبعوث جزائري، وهو أمر سبق وتردد قبل تعيين باتيلي نفسه، فقد أعلن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة ترشحه لرئاسة البعثة، وقد شغل منذ نوفمبر الماضي منصب الممثل الخاص للأمين العام في السودان.

لكن التقرير قال من فرص لعمامرة في ظل تراخي العلاقة بينه وبين القصر الرئاسي في الجزائر، بغض النظر عن حجم النفوذ الحالي الذي تتمتع به الجزائر داخل مجلس الأمن، فهي تتمتع بمقعد غير دائم، وكذلك من حجم شعبيته داخل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

الحال نفسه لم يختلف مع المرشح البارز الثالث محمد الحسن ولد لبات، رئيس ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، وفق “أفريكا إنتلجنس” فإن “ولد لبات” لا يتمتع بدعم الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ويكافح من أجل الحصول على الدعم داخل الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي، حيث يعتمد على شبكات تحيط بالرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، الذي يرأس اللجنة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا. 

لكن تبقى مسألة بقاء ستيفاني خوري في منصب القائم بأعمال المبعوث الأممي أمامها مزيد من الوقت، يقول أفريكا إنتلجنس، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لم يعط أولوية لسد الفجوة التي خلفها باتيلي، لكنها تظل بحاجة إلى مزيد من الصلاحيات.