لماذا ارتفعت أسعار الأضاحي في ليبيا إلى أكثر من 50%؟

0
259

يبدو أن تدهور الأوضاع المصرفية والاقتصادية في ليبيا، ألقى بظلاله على أسعار المواد الاستهلاكية بشكل عام، واللحوم والأضاحي بشكل خاص، بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وإقبال المواطنين على شراءها بأسعار تجاوز ارتفاعها الـ 50%.

تقارير رسمية أصدرتها حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، كشفت حجم الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الأضاحي هذا العام، وتلك التقارير حددت عدة أسباب لهذه القفزات التي شهدتها أسعار الأضاحي وأبرزها فرض ضريبة على بيع النقد الأجنبي.

انعكس ارتفاع سعر الأعلاف على سعر المواشي والأضاحي، حيث وصلت إلى وصلت إلى 280 دينارا للقنطار الواحد، وأجبر مربيو المواشي على صرف مصاريف إضافية من أجل تغطية متطلبات التربية، مما أدى لارتفاع السعر أثناء عملية البيع.

وتعتبر الحمى القلاعية أحد أهم الأسباب وراء ارتفاع سعر الأضاحي هذا العام، بعدما أدى هذا المرض إلى نفوق أعداد كبيرة منها، مما زاد من سعر المتاح، نظرا لقلته، خاصة وأن ليبيا ووفقا للتقارير الرسمية لوزارة الزراعة، تستهلك أكثر من 1.5 مليون رأس من الأغنام خلال عيد الأضحى المبارك.

وشهدت مناطق عدة في ليبيا هذا الشتاء، سقوط أمطار غزيرة وسيول، خاصة في بني وليد والجبل، وتسبب ذلك في نفوق أعداد من المواشي، وهو ما انعكس على سعرها أثناء البيع.

وتأثرت أسعار المواشي في ليبيا أيضا، بالفيضانات التي شهدتها بعض المدن في المنطقة الشرقية، وخاصة في درنة، التي شهدت واحدة من أصعب الكوارث الطبيعية، ولاعتبار درنة واحدة من أهم المراعي في البلاد، تأثر الكميات المعروضة نتيجة لنفوق أعداد هائلة من رؤوس الماشية بالمدينة.

ونتيجة لذلك، أوصت وزارة الاقتصاد التابعة لحكومة الوحدة، في دراسة أعدتها، وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بإيلاء الاهتمام بالمراعي، وتشجيع المربين عبر توفيرالأعلاف بأسعار مناسبة، وزيادة مشاريع تسمين المواشي، وتشجيع الاستثمار في مشروعات الأعلاف.

وارتفعت أسعار المواشي والأغنام في ليبيا، متأثرة بقلة المعروض المحلي بعد كارثة الفيضانات في المنطقة الشرقية، فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة نتيجة فرض ضريبة على بيع النقد الأجنبي.