عودة التفجيرات إلى طرابلس.. من يقف وراء محاولة اغتيال مستشار دبيبة؟

0
221

تعرض رئيس الشركة الليبية لإدارة المشاريع المشتركة مع القطاع الخاص، عبد المجيد مليقطة، والذي يشغل منصب مستشار رئيس حكومة الوحدة، لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة في طرابلس.

وأظهرت مقاطع فيديو لكاميرات المراقبة انفجار سيارة كانت على جانب الطريق أثناء مرور سيارة عبد المجيد مليقطة، بالقرب من الطريق الدائري الثالث.

وأصيب مليقطة، خلال الانفجار بإصابات طفيفة وتم علاجه بأحد المستشفيات، فيما قالت مصادر أنه توجه إلى مصر عقب خروجه من المستشفى للإقامة في فليته بمدينة الرحاب.

يذكر أن عبد المجيد مليقطة، كان أحد أعضاء ملتقى الحوار السياسي، ويقول مراقبون أنه لعب دوراً كبيراً في اختيار السلطة التنفيذية الحالية وبالتحديد اختيار عبد الحميد دبيبة لمنصب رئيس الحكومة.

وعلق المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، على الحادث قائلاً إن “عودة المفخخات للعاصمة مؤشر خطير ويستدعي بياناً عاجلاً من وزير الداخلية يضع الرأي العام أمام الحقيقة يبين فيه ملابسات الحادث، وسلطة النائب العام هي المخولة بالتحقيق وإظهار النتائج”.

وأضاف البيوضي في منشور عبر حسابه بموقع فيسبوك: “أما الآن فإن أهم تساؤل هو مدى ارتباط هذه العملية بتصفية الحسابات السياسية وهو نذير شؤم وكارثة أن تتحول العملية السياسية في ليبيا لنهج جديد من استخدام المفخخات لتصفية الخصوم، والأخطر هو عودة العمليات الإرهابية فكراً وتنظيماً للعاصمة”.

من جهة أخرى أدان رئيس مجلس الدولة الاستشاري السابق خالد المشري، واستنكر العمل الإرهابي الذي تعرض له عبد المجيد مليقطة اليوم، مشيراً إلى أنه يختلف معه سياسياً لكنه يرفض هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية أياً كانت أسبابها وخلفياتها، داعياً الأجهزة الأمنية لفتح تحقيق بشأن هذه الحادثة والكشف عمن يقف خلفها.

ويرى مراقبون أن محاولة اغتيال عبد المجيد مليقطة، بطريقة التفجير تدل على مؤشرات خطيرة وتوضح طبيعة من يقف وراء هذه الجريمة وقدرته على القيام بأفعال أكثر سوء تستهدف المدنيين في الأماكن العامة بالإضافة إلى أن هذه الافعال تعطي دلالة على مستوى الوضع الأمني في العاصمة وضعف المؤسسات الأمنية.