ليبيا تنظم سداسي التتويج بالدوري في إيطاليا.. فلماذا انفقت مئات الملايين على صيانة الملاعب؟

0
245

أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم عن إقامة منافسات الدور السداسي لبطولة الدوري الليبي الممتاز في إيطاليا، بدعم من رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، في سابقة تاريخية لم تشهدها الملاعب العربية والأفريقية من قبل.

وأصدر دبيبة، تعليمات لوزارة الرياضة بالتكفل بجميع مصروفات إقامة منافسات الدور السداسي من تأشيرات وإقامة وملاعب وطواقم حكام أجنبية إلى آخره، والتي ستبدأ من يوم 25 يونيو الجاري.

كما كشف عضو المكتب التنفيذي باتحاد الكرة عادل الأوجلي في تصريحات صحفية، أن أندية السداسي ستتحصل على دعم حكومي بقيمة 5 ملايين دينار لكل نادي.

وينافس 20 فريقاً في الدوري الليبي المكون من مجموعتين، وتتأهل 3 فرق من كل مجموعة للدوري السداسي، وتتنافس لحسم اللقب في مباريات من دور واحد.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها منافسات الدوري الليبي خارج قارة أفريقيا بعد أن أقيمت بتونس في الموسمين الماضيين.

وسيشارك في الدوري السداسي كل من أهلي طرابلس حامل اللقب وأهلي بنغازي والنصر بنغازي والمدينة طرابلس والسويحلي مصراته، ويتبقى مقعد واحد ينافس عليه الهلال بنغازي والأخضر البيضاء.

وأثار القرار غضب الجماهير الليبية نظراً لما تم انفاقه مؤخراً على صيانة ملعب طرابلس والتي وصلت إلى أكثر من 100 مليون دينار.

وكانت أعمال صيانة ملعب طرابلس بدأت عام 2021، واستمرت لنحو 3 سنوات، في صيانة تعد هي الأولى من نوعها منذ إنشائه عام 1970، وشملت تركيب مقاعد بلاستيكية تتسع لـ45 ألف متفرج، وتركيب على أرضية الملعب عشباً هجيناً بين الصناعي والطبيعي يوافق المواصفات الدولية، ويطابق أرضية ملعب سانتياغو برنابيو، وأعمدة إنارة وغيرها من المرافق.

واعيد افتتاح ملعب طرابلس في مارس الماضي، واقيمت احتفالية كبيرة بمناسبة الافتتاح ومباراة استعراضية شارك فيها نجوم ليبيا وأفريقيا ونجوم نادي ميلان الإيطالي القدامى.

ويرى مراقبون أن ليبيا تعاني من تدني البنية التحتية في المباني الرياضية إلى جانب ضعف الأجهزة الأمنية وعدم قدرتها السيطرة على شغب الجماهير، إلى جانب مشاكل التحكيم وعدم وجود تقنية الفار، وكل هذه العوامل تدفع إلى إقامة الدور السداسي خارج البلاد.

وكان رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد الحكيم الشلماني، صرح في وقت سابق بأن المغرب هي من ستحتضن الدور السداسي قبل أن يتم التعديل ونقله إلى إيطاليا.

وقال وزير الرياضة في حكومة الوحدة عبد الشفيع الجويفي، في تصريحات صحفية، إن السبب الرئيسي في لعب الدور السداسي بإيطاليا هو الطلب الذي تقدمت به الأندية، من أجل توفير إمكانات أكثر من حيث الملاعب وتقنية حكم الفيديو المساعد.

وأضاف “لا ندعي الكمال في الرياضة، ولكن طلب اللعب خارج ليبيا كان من الأندية… نعمل على تطوير ملاعبنا، وسينتهي العمل من بعضها نهاية العام الجاري”.

ويرى مراقبون أن الانقسام الذي تعاني منه البلاد ألقى بظلاله على كرة القدم، فمجموعتي الدور الليبي تنقسم بين شرق وغرب البلاد وكل مجموعة لا تريد اللعب على ملاعب الأخرى وتريد أرض محايدة.