رحلات جوية “مشتبه” بها.. هل تعاقب الولايات الأمريكية شركات الطيران الليبية؟

0
342

يبدو أن ليبيا على موعد مع عقوبات جديدة، التحذيرات الأمريكية بشأن استغلال رحلات الطيران المدنية في أنشطة تهريب المهاجرين والاتجار في البشر، لن تصدر من فراغ. 

تقرير جديد لصحيفة “لا برينسا” في نيكاراغوا، أفاد بوصول ثالث رحلة طيران منطلقة من ليبيا إلى العاصمة ماناغوا خلال أقل من شهر، وهي رحلة تابعة لشركة “غدامس للطيران” ، تحمل قرابة 400 راكب، انطلقت من مطار معيتيقة الدولي، ووصلت مطار أوغوستو سي ساندينو الدولي في ماناغوا، الثلاثاء الماضي. 

وذكرت الجريدة، الجمعة، أن الرحلة التي استغرقت 13 ساعة و35 دقيقة – بحسب منصة “فلايت وير” – ليست مسجلة في الهيئة الوطنية للطيران في نيكاراغوا.  

وتعد طائرة “بوينغ 777-200” هي الأكبر حجما بين طائرات غدامس للطيران، وهي الثالثة التي تصل نيكاراغوا خلال أقل من شهر. ففي 18 و23 مايو الماضي، انطلقت رحلتا طيران من بنغازي ووصلتا العاصمة ماناغوا، إحداهما استغرقت 14 ساعة و40 دقيقة تقريبا.

وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في 15 مايو الماضي، إنذاراً إلى شركات الطيران ومشغلي الرحلات الجوية المستأجرة، ووكلاء السفر، ومقدمي الخدمات الجوية حول كيفية استغلال شبكات تهريب المهاجرين خدمات النقل في تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة عبر ماناغو. 

وكشفت وسائل إعلام فرنسية أن تكلفة السفر جوا بين آسيا ونيكاراغوا، عبر ليبيا، تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف يورو، فيما يبدو أنه مسار سري جديد للمهاجرين غير الشرعيين الساعين للوصول إلى الولايات المتحدة، مستغلين قرار ماناغوا إلغاء تأشيرات الدخول لعدد من دول أفريقيا وآسيا واستبدالها بضريبة وصول.

وعلى الرغم من التنبيه الأميركي، فإن الرحلات الجوية العابرة للقارات التي تحمل المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى الولايات المتحدة عبر ماناغوا تستمر في الوصول إلى نيكاراغوا.

مدير مركز الهجرة والاستقرار الاقتصادي في منظمة “شركاء الإبداع الدولية” ، مانويل أوروزكو، قال في تصريحات صحفية، أن “ليبيا كانت نقطة الانطلاق هذه المرة، وليس المغرب كما كان في السابق. هذه طريقة لاستفزاز الولايات المتحدة، ورؤية إلى أي مدى يمكن أن تتغاضى عن نيكاراغوا”. 

وأضاف: “مغادرة ثالث رحلة طيران مدنية من ليبيا تشير إلى أن النظام في ماناغوا يواصل الترويج للهجرة غير الشرعية، لزيادة الأعباء على الولايات المتحدة، ولا سيما فيما يتعلق بالأزمة على حدودها الجنوبية، بالإضافة إلى جني الأرباح”. 

وتابع: “هم يستخدمون شركة غدامس للطيران، وهي ملكية ليبية، وتملك طائرتين من طراز بوينغ تستخدمهما بشكل غير منتظم. الطريقة التي تصل بها الرحلات الجوية، ومسارها، يشيران إلى ترتيبات نقل معينة وفق مطالب الركاب الراغبين في دفع تكلفة تلك الرحلات”.