واقعة اختطاف طائرة الأفريقية تعود للواجهة.. لماذا رحلت مالطا أحد المتهمين لليبيا؟

0
2811

يبدو أن واقعة اختطاف الطائرة الليبية في 2016 والتي كان على متنها 120 شخصا، قد عادت إلى الواجهة مجدداً، بعد 8 سنوات من السجن، حيث عاد أحد خاطفيها إلى ليبيا. 

الشرطة المالطية، قالت الجمعة إن أحد خاطفي الطائرة الليبية تم ترحيله إلى ليبيا، بعد 8 سنوات وراء القضبان.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، الجمعة، أن الشرطة المالطية رحّلت أحد المتهمين إلى بلده الأصلي، لكن السلطات لم تكشف عن هوية المرحل. ويُعتقد أن الشخص المرحل هو علي صالح، وذلك لرفضه التعاون مع التحقيقات.

وأضافت الشرطة – وفق الصحيفة – أنّه لن يُسمح للمرحّل بدخول مالطا أو أية دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي.

وفي يوم 23 ديسمبر عام 2016 تفاجأ الليبيون بحادثة اختطاف الطائرة A320 التابعة لشركة الخطوط الجوية الأفريقية في المجال الجوي الليبي، من قبل رجلين زعما أنهما من أنصار النظام السابق، وهما موسى سها وعلي صالح، مُهددين بتفجيرها، قبل أن يتبين لاحقا أنهما استخدما أسلحة مزيفة.

وأقلعت الطائرة وعلى متنها 28 امرأة ورضيعا و82 رجلا إضافة إلى أفراد طاقمها الستة، عندما فقد برج المراقبة في مطار معيتيقة الدولي الاتصال الربان، وحينها أبلغت السلطات الليبية نظيرتها المالطية بأنها فقدت الاتصال بالطيار، الذي ظل يتفاوض مع الخاطفين، على أمل أن يقنعهما بهبوط الطائرة في الوجهة الصحيحة. 

وأجبر الخاطفان قائد الطائرة على التحليق حوالي 350 كلم شمالا وصولا إلى مالطا، حيث بدأت مفاوضات معهما، وسط مخاوف حينها من نفاد الوقود في الجو، لكنها هبطت في مالطا، ونجحت المفاوضات في إخراج الرهائن. 

وزعم موسى سها العقل المدبر للاختطاف، أنه زعيم “حزب الفاتح الجديد”، وأن عملية الاختطاف هي لإشهار الحزب الجديد. 

وخضع سها وشريكه صالح لمحاكمات منفصلة، وفي عام 2020، قضت محكمة مالطية في العاصمة فاليتا بالسجن 25 عاماً على سها، بعد إدانته بتهمة اختطاف الطائرة، بينما اعترف الأخير بالتهم الموجهة إليه خلال جلسات المحاكمة.

أما شريكه الذي ينحدر من مدينة سبها جنوبي ليبيا، فظل ينتظر محاكمته، بعد أن رفض التعاون مع المحققين، مما أدى إلى تأخير إجراءات محاكمته.