رئيس مجلس الدولة الليبي يتمسك بحكومة جديدة.. هل انتهى شهر العسل مع دبيبة؟

0
344
رئيس مجلس الدولة محمد تكالة وحكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة

يتطلع الليبيون إلى جولة جديدة من المباحثات تجمع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيسا مجلسي النواب والدولة عقيلة صالح ومحمد تكالة، برعاية جامعة الدول العربية، من أجل الحل السياسي في ليبيا.

ويأتي ذلك بالتزامن مع حديث أوساط ليبية عن استعداد الرباط لاستقبال صالح وتكالة في اجتماع ثنائي بعد اجتماع القاهرة، يهدف إلى تقريب المسافات بين المجلسين بخصوص مقترح تشكيل الحكومة الموحدة وحلحلة أزمة المناصب السيادية.

رئيس مجلس الدولة محمد تكالة، أكد التزامه بـ”اتفاق القاهرة الثلاثي”، بما في ذلك البنود المتعلقة بتشكيل حكومة جديدة وتنفيذها في القريب العاجل.

واتفق الفرقاء الليبيين، في مارس الماضي بالقاهرة، على تشكيل لجنة فنية خلال فترة زمنية محددة للنظر فى التعديلات المناسبة لتوسيع قاعدة التوافق والقبول بالعمل المنجز من لجنة (6+6) وحسم الأمور العالقة حيال النقاط الخلافية حسب التشريعات النافذة، مع وجوب تشكيل حكومة موحدة مهمتها الإشراف على العملية الانتخابية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطن.

وقرروا توحيد المناصب السيادية بما يضمن تفعيل دورها المناط بها على مستوى الدولة الليبية، ودعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والمجتمع الدولي لدعم هذا التوافق فى سبيل انجاحه.

واعتبر مراقبون تصريحات تكالة لقناة بي بي سي البريطانية، تطوراً في موقفه تجاه حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها عبدالحميد دبيبة.

وقال تكالة، إن علاقته برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، تأتي في إطار الاعتراف الدولي بالحكومة، واعتراف المجلس الأعلى بها أيضاً، وفي سياق تعامل مجلسه مع مؤسسات الدولة الأخرى التنفيذية والتشريعية.

وتعزز تصريحات تكالة عزلة دبيبة، المتزايدة منذ أشهر، توحي باقتراب نهايته، وتحول دون استمراره في السلطة، خاصة بعد التخلي الأبرز للحلفاء خلال اجتماع القاهرة في مارس الماضي.

صحيفة “لي جورنال دي لافريكا” الفرنسية الناطقة بالإنجليزية، وصفت مباحثات القاهرة الجامعة بأن دبيبة بات معزولًا في الوقت الحالي على خلفية تفاقم عدم استقرار الوضع الاقتصادي خلال الأشهر الأخيرة.

ونفى تكالة، تردي علاقته برئيس مجلس النواب عقيلة صالح، موضحاً أن هناك خلافات بينهما بشأن الدولة وكيفية إدارتها ويمكن حللتها على طاولة المفاوضات.
ووصف تكالة اعتراف مجلس النواب في طبرق بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب بالمناكفة السياسية، معتبرًا إياها حكومة غير شرعية منذ البداية.

وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا إنّ لجنة 6+6 المكلفة بوضع قوانين للانتخابات انحرفت عن مسارها بعد عودتها لطرابلس وبنغازي وإدخالها العديد من التعديلات على التوافقات التي تم التوصل اليها في مدينة أبو زنيقة المغربية.

ويرى مراقبون، أنه من الممكن البناء على مبادرة جامعة الدول العربية، والتوافق بشأن تشكيل حكومة جديدة موحدة، في إحداث انفراجة في الملف الليبي، باستغلال التوافق بين القادة الثلاث.