طالبت أكثر من 22 منظمة إغاثة دولية الحكومة المالطية بالتوقف عن إبعاد المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط، وإرسالهم بشكل قسري إلى ليبيا.
وأعربت المنظمات، في بيان مشترك، عن بالغ القلق بشأن تقارير تزعم أن السلطات المالطية سمحت بشكل ما لخفر السواحل الليبي بدخول منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا بهدف إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا.
وجاء في البيان، بحسب جريدة تايمز أوف مالطا، فإن ليبيا ليست بلدا آمناً، وتظل غير آمنة بسبب الصراع المستمر بالداخل. وما يفاقم الوضع حقيقة أن البلد لا يملك حتى الآن حكومة موحدة قادرة على توفير الأمن والاستقرار.
وأضاف البيان، أن الوضع المزري للمهاجرين وطالبي اللجوء المقيمين داخل ليبيا موثق بشكل جيد من قِبل مراقبين وخبراء الأمم المتحدة.
ودعت المنظمات إلى التحقيق في مزاعم إعادة 83 مهاجرا إلى ليبيا بشكل قسري، في واقعة سجلتها شبكة هاتف الإنذار الأسبوع الماضي.
وحذر البيان من انتهاكات حقوق الإنسان الأكثر فظاعة التي يشهدها هؤلاء يوميا. المهاجرون وطالبو اللجوء ليسوا آمنين في ليبيا.. داعيا إلى التوقف عن إعادة إرسال المهاجرين إلى ليبيا، بما يشمل تقديم تسهيلات لخفر السواحل الليبي.
ومن بين المنظمات الموقعة على البيان: «أديتيوس»، ورابطة العدالة والمساواة والسلام، و«تعليم الباب الأزرق»، والمعهد النقدي، ومؤسسة دافني كاروانا غاليزيا، وجمعية الإنسانيين في مالطا، ومؤسسة معهد باولو فريري، ودعم الضحايا في مالطا، ومؤسسة حقوق المرأة، وغيرها.
ودانت شبكة «هاتف الإنذار» الدولية ما اعتبرته «عملية خطف طالت 83 مهاجرا غير شرعياً، جرى إبعادهم على يد خفر السواحل الليبي من داخل منطقة البحث والإنقاذ المالطية، ليجرى إعادتهم قسرا إلى ليبيا».
وقالت المنظمة عبر منصة «إكس» الخميس: «بدلا من إنقاذ 83 مهاجرا، ونقلهم إلى ميناء آمن، جرى اعتراض هؤلاء بقوة من قِبل خفر السواحل الليبي، الإثنين، داخل منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا».
