سياسي تركي: تدخلنا في ليبيا أزعج اللاعبين الدوليين وغير موازين القوة

0
320

زعم السياسي التركي المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوسف كاتب اوغلو، إن تدخل تركيا في ليبيا أزعج الكثير من اللاعبين الدوليين و خلط الأوراق غير موازين القوة.

أشار اوغلو خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” أمس الإثنين، إلى أنه لا يمكن حسم الملف في ليبيا إلا بمن هو قوي على الارض، لافتاً إلى أن الأقوى الآن هي تركيا وما وصفها بـ”الشرعية الليبية” (حكومة الوفاق غير المعتمدة من البرلمان المنتخب).

وأكد على أن من يريد وقف إطلاق النار عليه أن يدعم اما وصفها بـ”الشرعية” وأن يفرض السيطرة على كل الأراضي الليبية و يدحض من وصفه بـ “المعتدي” (القوات المسلحة الليبية) الموجود، مضيفاً :” لماذا أمريكا لم تأتي حينما كان حفتر يدك طرابلس ويقصفها، لم نسمع الترهات والصيحات الافريكوم لماذا لم تعطينا صور الطائرات الروسية قبل أن بدأت الهزائم تتوالى على حفتر ؟ برأيي أن هناك مشروع يتم التخطيط له كإعادة انتاج حفتر لاستنزاف المنطقة لا تغليب طرف على آخر وامريكا تفضل تدير خيوط اللعبة وما يزعج أمريكا أن تركيا لا تخضع لمخطط أمريكا كمصر “.

وشدد على ضرورة وضع الوفاق لبعض الثوابت والبناء عليها ومن أهمها يجب الحديث عن أن هناك اتفاقية ثنائية تركية مع حكومة الوفاق أزعجت الكثير من اللاعبين الدوليين على رأسها أمريكا وروسيا ومصر وفرنسا بالتالي الاتفاقية هذه بمثابة الصفعة وقلب الطاولة وخلط الأوراق وقلب موازين القوة في الملف الليبي حسب زعمه.

وقال :”تصريحات أمريكا لماذا الآن ولماذا يتم هذا الإعلان هل لأن مصر قامت بتصريحات انها ستتدخل عسكرياً وهذا أبعد ما سيتم توقعه على الواقع ؟ أم لأن هناك ترتيب سيناريو معين لإيقاف الاستمرار في تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة حفتر والهلال النفطي وسرت والجفرة ؟ روسيا نفت أنها موجودة في ليبيا نجده الآن يتم الحديث عن قاعدة روسيا وفاغنر لا يمكن أن تكون قوي على الطاولة ما لم تكون قوي على الارض، القوي على الارض هي تركيا والشرعية لذلك هناك محك خطير وأتوقع أن تركيا ستعيد حساباتها بإدارة توازنية معينة هي الأن على مسافة أم تتفق مع روسيا وتقنعها أن تنسحب وتدعم الشرعية وأعطت المجال لأمريكا ليكون هناك تنسيق مشترك والآن الاعلان والتعاون الأمريكي الفرنسي في التعاون لإطلاق النار هذا لن يصب في الشرعية ولا تركيا”.

ورأى أن أمريكا ليست مهمتها الشعب الليبي ولا إحلال السلام ووقف اطلاق النار، مبيناً أن هناك رسالة مبطنة من أمريكا إلى تركيا خلال التصريحات أن على تركيا عدم الذهاب لأبعد مما تريد في المنطقة ويجب أن تقف ويقف إطلاق النار ونزع ما يسمى السلاح، متوقعاً أنه بعد فشل المبادرة المصرية التي ولدت ميته أمريكا تعمل على إعادة التوازنات مرة أخرى بحسب قوله.

وأضاف :” من خلق داعش هي أمريكا عندما تكون المصالح الأمريكية في خطر تأتي فزاعة داعش لماذا الآن 21 قاعدة أمريكية في سوريا وموجودة حصراً في دير الزور ومناطق النفط في سوريا تقول لنحميها من داعش !!! وكانت تقول لنأخذها من داعش تم القضاء على داعش باعتراف ترامب ويقول أننا لن ننسحب لنحميها من داعش الآن نفس الموقف والسيناريو في ليبيا يقال خوفاً من داعش بالتالي يجب أن نكون متواجدين، ما يتم اعلانه عن الرغبة في وقف إطلاق النار و تفعيل الدور السياسي وغيره ما يتضمنه حقيقه هو تقسيم ليبيا لأقاليم واستغلال النفط الليبي واستمرار الصراع على ليبيا ولولا التفوق والأحكام العسكري لحكومة الوفاق بعد مجيء تركيا لما كنا سمعنا لا عن داعش وتصريحات أمريكا ووقف إطلاق النار”.

وأوضح أن المشروع الاستراتيجي المخطط له في ليبيا أصبح بخطر بسبب أن الشرعية وتركيا تتقدمان خارج ما تم الرسم له، لافتاً إلى أن السيسي قال كلمة في مبادرته كالسم في العسل وهي إعطاء الحق للإدارات والمناطق الثلاث التي لها حق التمثيل وهذا هو المخطط كيفية أن يكون هناك زرع نواة لتقسيم ليبيا وامريكا تريد ذلك حسب تعبيره.

أما ما يجب عمله من الناحية التركية نوّه إلى أن الاتفاقيات واضحة مع الشرعية وما يلزم ما وصفها بـ”الشرعية” (حكومة الوفاق غير المعتمدة من البرلمان) هو قوة سياسية ديبلوماسية فاعلة، مضيفاً أن القوة الفاعلة على الأرض هي “الشرعية” وتركيا.

وبشأن الخيارات السياسية والعسكرية المتاحة أمام حكومة الوفاق توقع أن يكون هناك خطان متوازيان مستمران سوياً جنباً لجنب والمسألة السياسية يجب أن يكون هناك مشاركة فعالة.

واختتم قائلاً:” أتوقع أنه يجب على حكومة الوفاق والدعم التركي أن يكون متوازي سياسي وديبلوماسي وعسكري وعدم التراجع والتسليم وعدم الثقة في الجانب الآخر الذي يريد أن يستغل الفرصة لإعادة انتاج، التوازن بين الطرفين تحديداً انتاج و دعم حفتر بعد هزائمه، على حكومة الوفاق أن يكون المسار العسكري متوازن مع السياسي بدون إعطاء تنازلات وتراجع عن المبادئ وهي السيطرة على كامل التراب الليبي ومن ثم يأتي الحوار الليبي – الليبي ويجب على حكومة الوفاق أن تتحمل جميع الضغوطات كما تحملتها عند توقيع الاتفاقية التركية وأتوقع من حكومة الوفاق أن تتماشى وتكتسب القوى من الحليف التركي القوي الذي لم يستسلم للضغوطات الدولية”.