أعلن اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، أنه تم فرض حظر جوى بطول 200 كيلو متر، مشيراً إلى أن هذه المنطقة سوف تكون تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة ووحدات الدفاع الجوى.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبى، خلال مؤتمر صحفى، أن هذه المنطقة تشمل محيط سرت، حيث تبدأ شرق مدينة سرت وإلى ما بعد منطقة الهيشة، مشدداً على أنه لا تهاون في أي خرق جوي على هذه المنطقة، ونحذر من يقترب من الأجواء الليبية على هذه المنطقة.
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبى على ضرورة منع تداول أي معلومات عن تحرك قوات الجيش الليبى، لافتاً إلى أن هناك طائرة تتبع القوات الليبية اضطرت للهبوط اضطرارياً عند الحدود مع النيجر، وفريق الطائرة سليم.
وأكد اللواء أحمد المسماري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى تاريخية، ولها مدلول كبير من حيث الزمان والمكان، بداية من إلقاء الكلمة في مطروح، والتى شهدت حضور وفد من القبائل الليبية التى دعمت الموقف المصرى الداعم للدولة الليبية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الليبى أن ليبيا تواجه احتلالاً من تركيا، حيث يتحدث أردوغان عن إرث أجداده، وبالتالي يسعى للسيطرة على ليبيا وتونس ومصر وكل الدول العربية، مشيداً بالموقف المصرى الداعم للحفاظ على الأمن القومى العربى فى مواجهة الأطماع التركية.
وأوضح أحمد المسماري، أنه من الطبيعي أن تتحدث مصر عن ليبيا نظراً للروابط التاريخية وروابط الحدود المشتركة بين البلدين وغيرها، متسائلاً: “ما الذى يجمع أردوغان والسراج؟!”.
وتابع المسماري، أن الرسائل التى حملها موقف تعذيب العمالة المصرية وصلت إلى القاهرة وأكدت أن هذه مجرد ميليشيات إرهابية لا تهدد ليبيا فقط، لكنها تحمل تهديداً واضحاً للدولة المصرية، وبالتالي ليس مستغرباً أن تتدخل مصر لحماية أمنها.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى أن مصر عظيمة بتاريخها، مشيدا بما جاء فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بتفقد المنطقة الغربية العسكرية.
وأضاف المسمارى أن مصر لديها شرعية كاملة لمساندة ليبيا، مشيرا إلى أن هذه المعركة ليست وطنية ولا تخص ليبيا فقط، وخطيرة جدا تتعدى حدود الوطنية والمنطقة الإقليمية.
وأشار المتحدث باسم الجيش الليبى إلى أن العناصر التكفيرية والمتطرفة يهددون ليبيا، وهذه معركة قومية تخص الأمن القومى العربى وتهدد كل المنطقة العربية بما فيها مصر، والقوات المسلحة الليبة العربية تحارب نيابة عن العالم، ومصر تعلم هذا التهديد وتقف إلى جانب ليبيا على مدار السنوات الماضية، وكانت سندا لها من أجل الحفاظ على الدولة الليبية وحماية الأمن القومى العربى.
أعرب أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، عن استغرابه من طريقة تعامل المجتمع الدولى مع أزمة ليبيا، موضحا أن نهر الدماء الذى بدأ في ليبيا منذ 2011 بعيد كل البعد عن الإنسانية.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما تحدث عن الأزمة الليبية لم يتحدث عن مكاسب أو نفط ولكن عن حل سياسى، أردوغان عندما يتحدث عن ليبيا يتحدث عن الغاز والنفط، دول أخرى تتحدث عن مكاسب أخرى، وكأن ليبيا كعكة ويجب أن ينالوا نصبهم منها على حساب أرواح الليبيين وسنوات ضاعت من عمرهم.
ولفت المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى إلى أن الأزمة في ليبيا انعكست على الليبيين، حيث إن الدراسة متوقفة، والأزمة انعكست على نفسية الليبيين، موضحا أن الموقف العربى هو الموقف المنقذ من هذه الأطماع التركية وغير التركية.
ولفت اللواء أحمد المسمارى إلى أن تركيا تعمل بالوكالة، وهناك من يقف خلف تركيا، متابعا: “لدينا شركات من كل الجنسيات، مختلقة وكبرى، وهناك من يسعى أن يفرض سيطرته على الإدارة السياسية والوطنية الليبية، ويتعاقد هو مع الشركات الأجنبية في ليبيا ويسيطر على المنطقة بالكامل ويهدد المناطق الأخرى”.