متى تتوقف عنصرية الوفاق ضد أصحاب البشرة السمراء في ليبيا؟

0
487
فايز السراج وابراهيم بيت المال - انتهاكات ميليشيات الوفاق
فايز السراج وابراهيم بيت المال - انتهاكات ميليشيات الوفاق

أطلق ما يسمى بآمر غرفة تحرير سرت والجفرة، التابعة لميليشيات حكومة الوفاق، إبراهيم بيت المال، تصريحات عنصرية، ضد أصحاب البشرة السمراء من الليبيين، متهمهم بأنهم مرتزقة يعملون لصالح الجيش الوطني الليبي.

وقال “بيت المال” في مداخلة تلفزيونية مع قناة الجزيرة القطرية، “إن أصحاب البشرة السوداء في المنطقة الشرقية الليبية، من الجنجويد والمعارضة التشادية وحركة العدل والمساواة السودانية”.

وتابع القيادي العسكري بميليشيات الوفاق، أن هناك فرق بين أصحاب البشرة السمراء في الشرق والغرب، زاعماً: “أصحاب البشرة السوداء عندنا- في إشارة إلى الغرب- من التبو والطوارق، يقاتلون بجوار حكومة الوفاق، من أجل تحرير مناطقهم في الجنوب”، في إشارة إلى الجيش الوطني الليبي.

تصريحات بيت المال العنصرية ليست الأولى ضد أصحاب البشرة السوداء في ليبيا، ففي ديسمبر 2018، قال وزير داخلية الوفاق، عبد السلام عاشور، إن منفذي الهجوم على مقر وزارة الخارجية في طرابلس من أصحاب البشرة الإفريقية.

وعلى مدار السنوات الماضية، مارست ميليشيات الوفاق أعمال عنف ترتقي لجرائم حرب ضدهم سواء من السكان الأصليين أو من اللاجئين الأفارقة.

وفي 4 فبراير 2018، هاجمت ميليشيات تابعة للوفاق من مدينة مصراته، مخيم لنازحي تاورغاء، من أصحاب البشرة السمراء قرب بني وليد، بمحيط العاصمة الليبية طرابلس.

ومنعت الميليشيات عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم عقب مصالحة بين أهالي مصراته وتاورغاء أشرف عليها المجلس الرئاسي وباركتها الأمم المتحدة.

وآن ذاك، حذر مراقبون من اندلاع حرب أهلية، بسبب عنجهية مليشيات مصراته التي تطالب نازحي تاورغاء باعتذار رسمي عن رفضهم المشاركة في أحداث 17 فبراير، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثيرين من الشعب الليبي، لا سيما في ظل الأوصاف العنصرية التي تطلقها ميليشيات مصراتة ضد سكان “تاورغاء” ووصفهم بالعبيد، وأنهم أقل شرفاً من سكان مصراته المنحدرين من أصول تركية.

ومارست الميليشيات والتنظيمات المسلحة أعمالاً عدائية ضد أصحاب البشرة السوداء، منذ أحداث فبراير 2011، بدعوى عدم مشاركتهم فيها، ومساندتهم نظام الرئيس السابق معمر القذافي، على حد زعمهم.

وفتحتت مؤسسات دولية تحقيقات في الممارسات العنصرية التي تنتهجها تلك الميليشيات ضد أصحاب البشرة السمراء