عاد مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، ليثير الجدل من جديد بفتواه الشاذة والغريبة على المجتمع الإسلامي والمحرضة على سفك الدماء والعنف والاقتتال.
ومؤخراً أثار الغرياني، جدلاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته التي هاجم فيها تكرار أداء مناسك العُمرة في رمضان في الوقت الذي يموت فيه أهل غزة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وقال الغرياني في مقطع فيديو منشور في حسابه بموقع فيسبوك: “الكثير من المسلمين تأخذهم العاطفة ويتصرفون التصرف غير الصحيح الذي لا يدل على بصيرة أو فقه في الدين، زي ما تشوف الآن الآلاف ومئات الآلاف يتزاحمون على العُمرة للمرة العاشرة والعشرين ويخرجون بطوابير زحمة يوقفوا عند الماكدونالدز عشان يأخذوا وجبة ويدفعوا الدولار لماكدونالدرز الذي يحولها بدوره إلى الصهاينة وأهل غزة يموتون جوعا..”
وأضاف: “لو الشخص جلس في بيته في إندونيسيا أو باكستان أو في ليبيا والـ10 آلاف حولها لأهل غزة نقدا استعانوا بها هو أعظم أجرا مئات المرات من ذلك الذي ذهب إلى العمرة وأعطى هذه الأموال للشركات السياحية واعطاها للشركات الصهيونية التي تحول الأموال للصهاينة الذين يقتلون في إخواننا في غزة..”
وتابع: “يذهب بعمرة للمرة الخامسة والسادسة ويصرف 5 آلاف دولار و10 آلاف دولار ولا 20 ألف ويرى أنه في أعلى درجات العبادة مع أنه في أعلى درجات الغفلة..”
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي دعوة الغرياني، الذين وصفوه بمفتي جماعة الإخوان الإرهابية، خلطه بين الأحداث في غزة وأداء الفريضة واتهموه بالمتاجرة بدماء الضحايا في غزة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الغرياني إلى عدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة، فقد دعا في وقت سابق لعدم تكرار الفريضة وتوجيه نفقات الحج والعمرة للميليشيات المسلحة التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
كما دعا مرة أخرى إلى عدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة حتى لا تستفيد المملكة العربية السعودية من الأموال التي ينفقها الحجاج والمعتمرين.