قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، إن حكومة الوفاق تهدر فرصة ثمينة لإحلال السلام في ليبيا وتستقوي على سائر الليبيين بالدعم التركي المغتصب لثرواتهم.
وأضاف المصدر، أن على المجلس الرئاسي الليبي بقيادة فايز السراج، أن يدرك حقيقة حجمه داخل ليبيا وأن يعي إلى من يتوجه بحديثه، فمصر تظهر من الصبر الكثير ولكنها ستكون في منتهى الحزم في مواجهة أي تطاول أو محاولة للتعدي على مصالحها وأمنها القومي.
واستهجن المصدر، البيان الصادر في مدينة طرابلس اليوم، عن المجلس الرئاسي والذي يسعى مجدداً للاستقواء على سائر الليبيين استناداً إلى دعم طرف خارجي لا يحرص على تحقيق مصالح الشعب الليبي بل يضع ثرواته نصب عينيه.
وأشار المصدر، إلى أن هذا الموقف ينم عن استعداد المجلس الرئاسي لإهدار الفرصة مجدداً لإنهاء الأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي الشقيق.
وذكر المصدر، أنه من المعروف أن المجلس الرئاسي الليبي منقوص العضوية بشكل بين، ويعاني حالياً من خلل جسيم ليس فقط في تمثيل الشرق والجنوب الليبي بل كذلك معظم مناطق الغرب الليبي، ومما يؤسف له تشبثه، من أجل تكريس هيمنته على مقدرات الليبيين، بدعم تنظيمات متطرفة وإرهابية وفاسدة.
ولفت المصدر إلى أن مصر تشجع الليبيين من الوطنيين الشرفاء الحريصين على مستقبل ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً على التوافق بشأن حل سياسي عقلاني لا دور فيه للمُتطرفين، يحفظ وحدة ليبيا وسلامة أراضيها ويؤمن مستقبل أجيالها القادمة.
وأكد المصدر أن مصر تظل يدها ممدودة بالسلام للشعب الليبي لا إلى أطراف اختارت أن تكون بوصلتها خارج ليبيا حتى وإن كان ذلك على حساب الشعب الليبي، وهو الأمر البين والواضح في صياغة البيان الصادر عن المجلس الرئاسي اليوم.