أعيد افتتاح ملعب طرابلس الدولي أمس بعد سنوات من إغلاق أبوابه أمام الجماهير الرياضية، واقيمت احتفالية كبيرة بمناسبة الافتتاح ومباراة استعراضية شارك فيها نجوم ليبيا وأفريقيا ونجوم نادي ميلان الإيطالي القدامى.
وكانت أعمال صيانة ملعب طرابلس بدأت عام 2021، واستمرت لنحو 3 سنوات، في صيانة تعد هي الأولى من نوعها منذ إنشائه عام 1970.
وشملت أعمال الصيانة بملعب طرابلس تركيب مقاعد بلاستيكية تتسع لـ45 ألف متفرج، فيما كان قد أنشئ بمقاعد خرسانية تتسع لنحو 65 ألف متفرج.
كما تم تركيب على أرضية الملعب عشباً هجيناً بين الصناعي والطبيعي يوافق المواصفات الدولية، ويطابق أرضية ملعب سانتياغو برنابيو، وأعمدة إنارة وغيرها من المرافق.
ووصلت تكلفة صيانة ملعب طرابلس إلى حدود 100 مليون دينار، وفق تصريحات صحفية سابقة لرئيس ديوان المحاسبة الليبي خالد شكشك.
وانتقد الليبيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي التكاليف الباهظة التي تم إنفاقها على احتفالية إعادة افتتاح الملعب واستضافة لاعبين قدامى سيتلقون عشرات الآلاف من الدولارات في ظل وجود أزمة في النقد الأجنبي بالبلاد بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
كما تعاني البلاد من أزمة سيولة نقدية ويصطف الليبيين في طوابير طويلة أمام المصارف من أجل صرف أموالهم ورواتبهم التي أفرج عنها مؤخراً وتم صرفها بعد تأخير طويل، حتى أن أثناء الاحتفال هتفت الجماهير في “وين السيولة وين”.
ويرى مراقبون أن احتفالية الافتتاح كان مبالغ فيها فهناك دول أنشأت ملاعب أكبر وأفخم من ملعب طرابلس ولم تقيم احتفال بهذا الحجم، وهذا الملعب كان موجود وتم صيانته فقط، فلماذا يتم صرف الملايين لجلب لاعبين من الخارج على مباراة استعراضية في حين أن المواطنين بلا مرتبات ولا وقود ولا غاز ولا أمن ولا أبسط حقوق.