خطر جديد يلوح في الأفق.. هل يتحمل الاقتصاد الليبي انهيار الثروة الحيوانية؟

0
552
الجلد العقدي
الجلد العقدي

خطر جديد يهدد الاقتصاد الليبي بشكل عام والثروة الحيوانية بشكل خاص، بعدما أعلن جهاز الشرطة الزراعية عن نفوق 270 رأس ماشية بعد إصابتها بمرض الحمى القلاعية بمنطقة سيدي الصيد في ترهونة.

وفورتأكد الجهاز من البلاغ المقدم من أحد المواطنين بوفاة ماشيته، أبلغ على الفور الجهات المختصة، والتي أعلنت بدورها تفشي مرض الحمى القلاعية، وشددت على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية بالخصوص لتنفيذ حملات على أسواق بيع الأغنام ومنع تنقلها بين المناطق.

وما زاد من التهديد، هو ما أعلنه مسؤولي الثروة الحيوانية بالعديد من البلديات الليبية، بشأن إصابة عدد كبير من رؤوس الماشية والأغنام بمرض الجلد العقدي، وإعلانهم حالة الطوارئ لمنع تفشي المرض منعا لتهديد الثروة الحيوانية.

وكأن المصائب لا تأتي فُرادى، ففي ظل ما تعانيه البلاد من أزمات على كافة الأصعدة، وانعكست بشكل مباشر على الاقتصاد، تظهر مصيبة تهديد الثروة الحيوانية كخطر جديد قد يؤدي إلى أزمة حقيقية، ستزيد من حدة الأوضاع وتعزز انهيار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد.

استشعر المركز الوطني للصحة الحيوانية في ليبيا الخطر، وعلى الفور أصدر بيانا، حذر خلاله من تفشي مرضي الجلد العقدي، والحمى القلاعية الخطيرين على الثروة الحيوانية.

ودعا المركز القطاعات المسؤولة إلى تعزيز قدرة السلطات البيطرية والمعنيين بالقطاع الزراعي والتحرك بشكل سريع للحد من انتشار الأمراض في المناطق المتأثرة.

كما طالب بتوفير اللقاحات والأدوية الضرورية وتعزيز الرقابة الصحية على الحيوانات المصابة والمشتبه بإصابتها، بالإضافة إلى تعزيز التوعية والتثقيف بين المزارعين وأصحاب الحيوانات حول أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشتبه بها.

وأيضا دعا جميع الأطراف المعنية بتحمل مسؤوليتها والعمل على تكثيف الجهود والتعاون المشترك لتفادي تحول الوضع إلى كارثة تؤثر على القطاع الزراعي والمجتمع بشكل عام.

وأشار المركز في بيانه، إلى العواقب الاقتصادية التي قد تنجم من تفشي تلك الأمراض الوبائبة المعدية، وبالتالي يتوجب اتخاذ كافة التدابير الوقائية والعلاجية للحد من انتشاره.

وأكد أن انتشار مرض الحمى القلاعية المؤثر على الماشية وخاصة في موسم ازدياد طلب اللحوم في شهر رمضان والأضاحي في موسم عيد الأضحى، سيكون له عواقب اقتصادية وخيمة وخاصة في ازدياد الأسعار.