أقيم في قاعة غرفة التجارة والصناعة بمنطقة قاريونس بمدينة بنغازي “اليوم العالمي للتعريف بمرض الإيدز” تحت شعار ( طريق واحد هدف واحد) بتنظيم المركز الوطني لمكافحة الأمراض وبالتعاون مع الهلال الأحمر بنغازي.
وحضر الفاعلية وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة عثمان عبدالجليل، ومدير مركز مكافحة الأمراض بنغازي فرج تويب، ومستشارة الوزير لرعاية الصحية فايزة الهواري، والمسؤول عن ملف مرضى الإيدز وائل الهوارى ورئيس قسم التقييم والمتابعة مجدي الشهيبي ونخبة من الأطباء والمهتمين.
وأكد وزير الصحة في كلمته خلال الفاعلية على خطورة هذا المرض الفتاك الذي تم اكتشافه وتصنيفه عام 1981 منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا عدد المصابين به 113 مليون شخص تقريباً من بينهم 51 مليونا فقدوا حياتهم جراء هذا المرض، وفي سنة 2022 بلغ عدد المصابين من 40 إلى 45 مليون مُصاب متعايشين مع هذا المرض نتيجة التطور والتقدم في الأدوية والتشخيص المبكر ووسائل الوقاية والحماية.
وأشار عبد الجليل إلى أنه ورغم التقدم في الأدوية إلا أن أعداد المصابين ليست بسيطة أو هينة، وفي سنة 2022 فقدوا حياتهم 630 ألف مصاب، أما في ليبيا الكارثة بدأت من بنغازي عام 1998 عندما ذهب تقريباً 400 طفل ضحية للحقن بهذا الفيروس بمستشفى الأطفال بنغازي، والذي التقى بالعديد منهم في مركز الأمراض السارية، وهم حالياً في عمر الشباب.
وأوضح أن الأرقام لازالت مرتفعة حيث إن في عام 2017 كان عدد المصابين في ليبيا 6700 ألف مصاب وفي خلال عامين فقد قفز العدد إلى 10 آلاف مُصاب الأمر الذي يحتم الاهتمام بهذه الشريحة بشكل خاص.
وأكد أن هذه الشريحة تعاني من عدم وجود الأدوية والتشخيصات الحقيقية والجينية لمعرفة مدى ملائمة الأدوية الحديثة معهم وتم الاتفاق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض على تشكيل لجنة علمية لإعادة دراسة هذه الملفات والتشخيص ومن ثمة نصل إلى توفير العلاج الخاص لهم.
ونوه وزير الصحة إلى أن هذه الأدوية خاصة وباهظة الثمن يجب أن تأتي من مصادر موثوقة بطريقه صحيحة وآلية صحيحة من قٍبل جهاز الإمداد الطبي أو المركز الوطني لمكافحة الأمراض السارية، معرباً عن أمله أن يركز المركز الوطني لمكافحة الأمراض على وضع استراتيجية وطنية حقيقية ووضع إحصائيات دقيقة حول العدد الحالي للمصابين وتوزيعهم الجغرافي في البلاد ووضعهم الصحي لكي تتكاثف الجهود من أجل مساعدتهم.
وشكر عبدالجليل، كل المقيمين على هذا اليوم العلمي متمنياً أن تكون هذه الأنشطة العلمية واسعة الانتشار لأن هذا يهم الجميع في المجتمع، حيث إن أغلب المرضى يتعرضون للتمييز والتجنب من قبل المواطنين بسبب قلة الوعي بالمرض وطرق انتقاله فيجب دعمهم النفسي والمعنوي حتى يتعاشوا مع مجتمعنا وتقديم زيادة من التوعية والتثقيف للناس لمعرفة طرق الانتقال للمرض.
وأثنى وزير الصحة على جهود المركز الوطني لمكافحة الأمراض وقدم لهم الشكر على تنظيمهم لهذا اليوم وكذلك الهلال الأحمر ومنظمة الصحة العالمية للتعريف بآخر المستجدات حول مرض الإيدز.