أجرى النائب بالمجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، اليوم الثلاثاء، زيارة لمقر جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في العاصمة طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إن زيارة الكوني، لمقر الجهاز تأتي في إطار اهتمامه بمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية، وتعزيز أمن الحدود الجنوبية، ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر، والجرائم العابرة للحدود بشكل عام، وذلك بالقياس إلى الدور الهام الذي يقوم به الجهاز في هذا السياق.
وشدد الكوني، على دور جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، ضمن استراتيجية معالجة تدفق الهجرة غير الشرعية، والحد منها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في ليبيا.
وأثنى على حرص منتسبي الجهاز في حسن معاملة المهاجرين بمراكز الإيواء، وفق المعايير الدولية لحقوق الانسان، وتسهيل إجراءات العودة الطوعية لبلدانهم.
وخص رئيس الجهاز، العقيد محمد الخوجة، ومديري الادارات المختصة، الكوني، باستقبال مُلهم بالتزامن مع حضور سفيري دولتي تشاد والنيجر، لمواكبة عملية الترحيل الطوعي لعدد من المهاجرين غير الشرعيين لبلادهم.
وأشاد الكوني، في كلمته أمام المجموعات المُرحلة، بالجهود التي يبذلها أفراد الجهاز وأجهزة الدولة بمختلف تخصصاتهم، لاستكمال إجراءات الترحيل الطوعي، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، ومعاملتهم طيلة تواجدهم بمراكز الإيواء، وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
وأوضح أن الظروف هي التي دفعت المهاجرين، لترك بلدانهم وعبور الصحراء، إلى الشمال، مشيراً إلى أن هجرة الجيران من تشاد والنيجر، نحو ليبيا للعمل والعودة إلى بلدانهم، دون محاولة الهجرة نحو بلدان الشمال، في إشارة لعلاقات الجوار التاريخية التي تربط ليبيا مع تشاد والنيجر على مختلف الأصعدة، ومنها تجارة العبور، قبل ظهور مجموعات إجرامية مختصة في تهريب البشر والجريمة المنظمة عبر الصحراء، الأمر الذي تطلب استنفارا أمنياً عبر الحدود لمكافحتها والحد من الهجرة في دول المصدر.
وشدد على ضرورة تعاون الاتحاد الأوروبي، لدعم ليبيا في هذا الجانب، والعمل على إقامة تنمية مكانية في دول المصدر، للحد من هجرتهم عبر ليبيا لدول المقصد، لتوفير حياة كريمة لهم في بلدانهم، والاستفادة منهم حسب حاجة الدول.
وأكد على ضرورة مساهمة الجهات ذات العلاقة، في تسهيل اجراءات منح تأشيرات دخول للعمالة، انطلاقاً من دولتي النيجر وتشاد لدخول ليبيا، تأكيداً للعلاقات التاريخية التي تربطها مع ليبيا.
