مخاوف من إعصار جديد.. هل ارتفع منسوب المياه في درنة الليبية؟

0
2816
مدينة درنة
مدينة درنة

تداولت العديد من الصفحات على مواقع التوصل الاجتماعي، على مدار الأيام الماضية، أبناء حول ارتفاع منسوب المياه بسواحل مدينة درنة الليبية، ضمن تبعات إعصار دانيال المدمر الذي تسبب في فيضانات أودت بحياة الآلاف.

وردا على ما تم تدوله من مزاعم، نفى رئيس قسم هيئة السلامة الوطنية في درنة، فتحي الكريمي، ما تم تداوله بشأن ارتفاع مرتقب لمنسوب مياه البحر في مدينة درنة، واصفا ما يتردد في هذا الشأن بأنه شائعات من شأنها أن تبث الفزع والخوف في نفوس المواطنين.

ووصف الكريمي، تلك الشائعات التي تم تداولها بـ “فوبيا دانيال”، في إشارة منه إلى المخاوف التي أصابت البعض نتيجة ما شهدته درنة بعد أن ضربها الإعصار المدمر.

وقال الكريمي: “قسم هيئة السلامة الوطنية ناقش مع مدير محطة الأرصاد درنة محي الدين رمضان، ومدير الإدارة العامة للعمليات الأمنية اللواء جمال العمامي لتحري حقيقة هذه الأنباء، والإجراءات التي سيجري اتباعها في حالة حدوث أي طارئ”.

وأضاف: “اتفق المجتمعون على إخطار هيئة السلامة الوطنية، بأي طوارئ جوية ترصدها محطة الأرصاد الجوية درنة، وتزويد الهيئة بأي تطورات وإحداثيات جوية على مدار الساعة”.

وتسبب إعصار دانيال في فيضانات وسيول عارمة دمرت عدة مناطق في مقدمتها مدينة درنة الذي دمر نحو ثلثها، زاد من جراح الليبيين وزيادة أعداد الأسر النازحة.

ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة فأن أكثر من 43 ألف شخص نزحوا إثر الفيضانات الدامية التي شهدها شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة.

وقالت المنظمة في تقريرها الأخير حول الوضع في شرق ليبيا بعد مرور إعصار دانيال الذي أوقع أكثر من 3300 قتيل، إن 43,059 شخصاً نزحوا إثر الفيضانات في شمال شرق ليبيا.

وأضافت المنظمة أن “نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من الأشخاص النازحين إلى مغادرة درنة للتوجه إلى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد”.

ويعيش النازحون في ليبيا ظروفاً معيشية صعبة لا تقف عند حد نقص الخدمات الأساسية اللازمة للحياة مثل الكهرباء والسكن الملائم، ولكنها تصل إلى حد التشتت العائلي، وانفصال بعض أفراد البيت الواحد عن بعضهم البعض.

وقدرت أعداد النازحين داخلياً في ليبيا بنحو 125 ألف شخص بنهاية 2022، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 60% منذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة، ارتفعت إلى 11.300 وفاة، وذلك على وقع العاصفة دانيال المدمرة.

وأضاف المكتب، في بيان نقلته وكالة “فرانس برس”، أن 10,100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة، مؤكدا أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصا في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة.