أعلن الدكتور عيسى أحمد العوضي قائد الفريق الإماراتي المختص بتحديد هوية ضحايا الكوارث (DVI) في درنة، عن تدشين خط فحص الأشلاء المركزي، بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد.
وقال العوضي، إن الخط يتكون من 252 وحدة تبريد لحفظ الأشلاء و4 خطوط لحفظ الجثث بالإضافة إلى المعدات الطبية والوقاية الشخصية.
وأشار قائد الفريق الإماراتي إلى تدشين العمل في مراكز التواصل مع المفقودين من خلال العمل في فرعين هما مركز “باب طبرق” ومركز “شيحة”؛ وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين.
ونوه العوضي إلى استلام قائمة مبدئية من مكتب النائب العام وبدء التواصل مع “ذوي الضحايا” وبدء مقابلتهم وجمع المعلومات منهم وأخذ عينات الحمض الوراثي “DNA”، وبلغ عدد كشف المبلغين الصادر من النيابة العامة 1000 مبلغ، حيث تم الاتصال بعدد 78 مبلغا وتم فتح عدد 95 ملفا مفقودا.
وقال العوضي، إن جهود الفريق الإماراتي أسهمت بمساندة الجهات والفرق الليبية المختصة في الكشف عن أماكن ضحايا إعصار دانيال الذي ضرب المدينة 10 سبتمبر الماضي، وانتشال ما يقرب من 229 جثة وأشلاء وذلك نتيجة عمل دؤوب على سواحل المدينة وتحت الركام وفي المناطق أكثر تضرراً.
وأوضح أن الفريق الإماراتي يتكون من 24 مختصاً مؤهلين عالمياً بجميع مراحل عملية التحديد بكفاءة واحترافية عالية، ويعمل وفق البروتوكول الدولي المعمول في الكوارث والذي يضم مجموعة من المراحل تبدأ بمرحلة “مسرح الحدث” والتي يتم خلالها انتشال الجثث والأشلاء من مكان وقوعه في درنة من تحت الركام ومن على سواحل البحر، بينما تأتي مرحلة ما بعد الوفاة لفحص الرفات البشري والعمل على تحديد هوية الضحية.
وأضاف العوضي أن المرحلة الثالثة مرحلة ما قبل الوفاة، يتم الحصول على السجلات الطبية أو المتعلقة بالأسنان، وبصمات الأصابع، والبصمة الوراثية لأفراد الأسرة وهو ما يجري حالياً، بعدها تأتي “المطابقة” من أجل مقارنة مجموعتي المعلومات والتوفيق بينهما لتحديد هوية الضحايا وصولاً إلى إجراءات الدفن.
وشدد العوضي على أن الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات العربية المتحدة تأتي تجسيداً لرؤيتها الإنسانية لدعم دولة ليبيا، وللتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب الليبي جراء ما خلفه الإعصار “دانيال”.