ليبيا تسترد قطعة أثرية مهربة من فرنسا

0
534
القطعة الأثرية المستردة
القطعة الأثرية المستردة

أعلنت السفارة الليبية في باريس، تسلمها قطعة أثرية مستردة من فرنسا، وذلك في احتفالية رفيعة المستوى جرت بمقر السفارة حضرها المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير وعدد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين.

وقالت السفارة الليبية في باريس إن القطعة الأثرية التي جرى استلامها من الحكومة الفرنسية تعود لجذع تمثال جنائزي رخامي، يؤرخ بالفترة الهلنستية (البلطمية) ويبلغ ارتفاعه 56 سم.

وأشارت إلى أنه سرق من مقابر مدينة شحات شرق ليبيا، وهو يحمل الرقم (413) وجرى ضبطه من قبل سلطة الجمارك الفرنسية خلال العام 2016.

ونشرت السفارة الليبية في باريس صورا للقطعة المستردة ومراسم التسليم التي حضرها إلى جانب المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولير، كل من نائب المدعي العام بمحكمة باريس، ونائب رئيس الشرطة القضائية، ورئيس مكتب مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية، ورئيس دائرة المتاحف بباريس، ومحافظ متحف اللوفر، وعميد السفراء العرب والأفارقة سفير جيبوتي، وعدد من الخبراء والمختصين، وأعضاء البعثة الليبية في باريس، ومندوب ليبيا لدى منظمة اليونسكو صالح عقاب.

وأكدت السفارة أن هذه العملية تأتي في إطار جهود الدولة الليبية المتواصلة لاستعادة الآثار الليبية المهربة بالخارج، والدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالتنسيق مع مصلحة الآثار الليبية في هذا المجال.

وألقى سفير ليبيا لدى فرنسا خالد كاجيجي كلمة خلال الاحتفالية رحب فيها بالحضور، وتوجه بالشكر إلى الجهات التي شاركت في عملية استرداد ونقل الآثار المسروقة من ليبيا، مؤكدا أن لهذا الاسترداد رمزيته الخاصة، كونه انتصارًا للحضارة على التخلف.

وأضاف كاجيجي أن استعادة القطعة الأثرية تكلل بالنجاح بعد جهود بذلتها عدة أطراف لسنوات، كان دافعها إدراكهم للقيمة الإنسانية الحضارية لهذه الآثار، واستكمالا لمسيرة التعاون المشترك في شأن حفظ وصون التراث الليبي الذي تضرر خلال السنوات الأخيرة.