حالة من الجدل، تسود الأوساط الثقافية في ليبيا، مع اقتراب موعد إخلاء مكتبة طرابلس العالمية، والتي يمتد تاريخها لـ 3 عقود، تمثل ميراثاً للثقافة الليبية كونها تضم نحو 3 ملايين كتاب في نحو 50 ألف عنوان.
واليوم السبت، انطلق المعرض العلمي الثقافي الذي تُديره وتنظمه مكتبة طرابلس العلمية، قبل إخلائها بناء على إنذار من الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والمحلي.
ويعد المعرض، هو الأخير بالنسبة للمكتبة، التي تضم مجموعة كبيرة من العناوين في شتى المجالات العلمية والأدبية، والتخصصية، وتستهدف بالدرجة الأولى الطلبة والدارسين والبحاث بالجامعات الليبية والمعاهد العليا والمراكز البحثية، بتخفيضات تصل إلى 70-90٪.
ولم تفلح جهود وزيرة الثقافة مبروكة توغي حتى الآن في احتواء الأزمة، وذلك بعد اجتماعها مع مديرة المكتبة فاطمة حقيق، الخميس الماضي، بمقر المكتبة، حيث اطلعت على الأقسام واستمعت عن الصعوبات التي تواجهها في العمل الثقافي وإنذار الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والمحلي بضرورة إخلاء المكتبة.
وفي تصريحات صحفية، أعلنت مديرة مكتبة طرابلس العلمية العالميةتلقيها إنذارا من الصندوق الليبي للاستثمار المحلي والداخلي بضرورة إخلاء مقر المكتبة في مدة أقصاها الأسبوع القادم.
وعبّرت المديرية عن استيائها من هذا الإجراء العجول، مؤكدة أنها لا ترفض الإخلاء ولكنها تطالب بمنحها براحا زمنيا يمكنها من ترتيب عملية انتقال مناسبة، وأن المكتبة بصفتها دار نشر أيضا، ملزمة بعقود أٌبرمت في أوقات سابقة مع كتاب ليبيين، مشددة على أن الإخلاء السريع، قد يهدد سلامة أرشيف المكتبة.
وسجل عدد من الكتاب الليبيين تفاعلاً مع الأزمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالكاتب أحمد علي الفاخري، كتب: “مؤسف حقا ما تعرضت له مكتبتنا العريقة، كثيرون يعلمون مكانة هذه المكتبة في إثراء المشهد الثقافي وفي نفوس المبدعين والمثقفين، وكثيرون أيضا يشهدون لصاحبة المكتبة بدورها الريادي في المشهد الثقافي والمعرفي”.
وتابع: “كيف تبنّت نشر عديد من مؤلفات شباب المبدعين إسهاما منها في نشر الثقافة والمعرفة، المشهد الثقافي المعرفي يعاني اليتم، في ظل التجاهل التام الذي يقابله من المسؤولين المتعاقبين”.
وعلق الكاتب حسن الأشلم:” ليست استثناء كى لا تُخلى.. فلقد أخلت الغيلان قبلها وطنا بأكمله، وطني سيظل وسيزهر ولو في حقيبة سفر، أو حفنة رمل، أو نتوءة من صخر”.
بينما كتب الشاعر عمر عبدالدائم تضامناً مع مكتبة طرابلس العلمية العالمية: (الكتاب ليس ترفاً.. غذاءُ الفكر أهم وأجدى من تخمة البطون.. وإذا أغلقت مكتبة فهذا يعني أنك فتحت سجناً).
لمديرة المكتبة مشروع ثقافي، قالت عنه إنها تقدمت في العام 1998، لأمين الاقتصاد حينها، وإلى الصندوق الليبي للاستثمار الداخلي والمحلي حاليا، بمقترح مفصل بخصوص تحويل سوق الجماهيرية المجمع إلى مركز طرابلس الثقافي، يتضمن فروع لدور النشر والمكتبات الليبية، ومحلات خاصة بمستلزمات الموسيقى والفنون التشكيلية، ومستلزمات الطلبة دراسياً في تخصصاتهم، وكل ما يخدم فئة أصحاب الهمم، من تطوير مهارات التعليم والتعلم.
- ليبيا.. تحذيرات من رياح نشطة على الساحل من شحات إلى درنة
- حكومة الوحدة الليبية توقع مذكرة تفاهم مع جيبوتي في مجال الإدارة المحلية
- شركة الكهرباء الليبية تستورد 18 شحنة قطع غيار خاصة بمحطة السرير
- ليبيا.. شركة البريقة تدشن منصة التعبئة الفورية لغاز الطهي في مصراتة
- ليبيا.. حبس متهمين اثنين سرقا 11 مليون دينار خلال نقلها لمصرفين في جادو
- بعد نجاح المرحلة الأولى للانتخابات البلدية.. لماذا أصدر دبيبة قراراً بدمج البلديات؟
- ليبيا تستضيف الدورة الـ20 لمجلس وزراء البيئة الأفارقة في صيف 2025
- “دبيبة” يتابع تنفيذ المشروعات التنموية في بلدية يفرن
- منتخب ليبيا للشباب يخسر أمام نظيره المصري بتصفيات أمم أفريقيا
- “بن قدارة” يشدد على ضرورة تنفيذ خطة زيادة إنتاج النفط الليبي قبل نهاية العام
- ليبيا.. الصور يبحث مع شكشك وعيسى وبن قدارة ملف المحروقات
- “أورلاندو” يبحث مع “جمعة” تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وليبيا
- وزارة المالية توقع اتفاقية مع البنك الأفريقي للتنمية لدعم الاقتصاد الليبي
- تقرير: تحسن طفيف في أسعار الغذاء بليبيا في أكتوبر 2024 رغم ارتفاع التضخم
- قرار جديد بتخفيض “ضريبة الدولار” ينعش الاقتصاد.. فلماذا طبقته ليبيا من الأساس؟