الخلاف داخل الوفاق يتزايد.. امعيتيق لباشاغا: “لك شؤون الأمن ولا علاقة بالسياسة الخارجية”

0
190

رد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أحمد امعيتيق، على اتهامات وزير الداخلية بذات الحكومة، فتحي باشاغا، له بالتدخل في العمليات العسكرية بسرت.

ووصف فتحي باشاغا امعيتيق بالانتهازي ضعيف النفس، وأنه يخضع لإملاءات، من خلال سلسلة تغريدات له على تويتر، الأحد.

وتحدثت تقارير صحفية، عن اتصالات من نائب المجلس الرئاسي، لقادة ميليشيات الوفاق بوقف عملية اقتحام مدينة سرت، وعلى إثرها هاجمه “باشاغا”، ورد عليها بقوله: “ما علاقة تغريدة باشاغا بزيارتي إلى روسيا؟ لم يصلني أي رسالة من وزير الداخلية، ثم أن وزير الداخلية له شؤون الأمن وهذا موضوع ينفصل عن السياسة الخارجية للدولة”.

وتابع أن ما يتداول عن اتصاله بآمر غرفة العمليات “سرت- الجفرة” التابعة لميليشيات الوفاق: “لا يتم تداوله في هذا المؤتمر بناء على توصيات رئيس حكومة الوفاق فايز السراج والاتفاق معه، ولا نرى في هذه المبادرات جدوى، وكنا نتمنى أن تكون في الرابع من أبريل”، في إشارة إلى موعد بدأ العملية العسكرية لتحرير العاصمة من الإرهاب والمليشيات المسلحة.

وخلال مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، أشار إلى أن عمليات سرت تعرف من ما أطلق عليه العميد إبراهيم بيت المال، والقيادة السياسية هي التي تقود الدولة والقيادة العسكرية لها الميدان وهي ما تحدد سير الأمور به، مؤكداً أنه قرر عقد المؤتمر الصحفي الاثنين لتوضيح بعض النقاط التي تم تداولها أمس بطريقة خاطئة في إشارة .إلى تغريدات “باشاغا”.

وأضاف: “بكل أسف، فقد أوصى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بعدم عقد هذا المؤتمر لأسباب له خلفية عنها، وفي الحقيقة مبدأ القيادة السياسية للدولة والقيادة العسكرية مترسخ لدينا وهناك فصل بين القيادتين والعسكرية تتبع للسياسية، والسراج قال لا داعي لأي كلام في هذا الوقت، ستبقى هذه أمور تخص الدولة الليبية وسيتم البوح بها في وقتها”.

وزعم امعيتيق أن زيارته إلى موسكو جاءت بناء على رسالة موجهة من وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، بقوله: “وزير الخارجية الروسي أرسل رسالة إلى الخارجية الليبية يرحب بزيارة أحمد عمر معيتيق ومحمد الطاهر سيالة وزير الخارجية وجميع تحركاتنا كانت مباشرة من السراج”.

وقال باشاغا في سلسلة تغريدات، نشرها الأحد عبر تويتر، رداً على طلب امعيتيق بوقف العمليات: “الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهداءنا، ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس والهمم، متابعاً: “قاعدة الوطية والقرضابية والجفرة وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة حكومة الوفاق التي يرأسها السراج وأرجو ألا نضطر لتسمية الأسماء بمسمياتها”.

في الوقت ذاته، شنت حسابات تابعة للإخوان هجوماً شديداً على أحمد امعيتيق، فضلا عن الشحن ضد سرت ومواصلة هجوم المليشيات والمرتزقة مدعومين بالغزاة الأتراك عليها، وهو ما أظهر خلافات داخل الحكومة طفت على السطح مؤخراً.

وبدأت تلك الخلافات بتسريب تقارير بينما جاء الرد سريعاً من قبل وزير داخلية حكومة الوفاق ليلمح إلى أحقية رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج وحده في تحديد مصير تحركات ميليشيات الوفاق العسكرية في الفترة المقبلة بما فيها عملية اقتحام مدينة سرت التي يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي.

وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عدداً من قيادات ميليشيات حكومة الوفاق يلقون بياناً يعبرون عن رفضهم لاتصال هاتفي أجراه نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق احمد امعيتيق، لما تسمى بغرفة عمليات تحرير سرت أبلغهم فيها بإيقاف جميع العمليات، بالتزامن مع المبادرة المصرية الساعية إلى حل سياسي للأزمة الليبية.