التقت لجنة الشؤون السياسية بمجلس الدولة الاستشاري، بالممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، وفريقه السياسي، بمقر المجلس في العاصمة طرابلس.
وخلال اللقاء، أكد المجلس تمسكه بإجراء تحقيق دولي شامل في أسباب انهيار السدود بمدينة درنة والتي فاقمت أزمة الفيضانات التي اجتاحت المدينة وخلفت آلاف الضحايا ما بين قتيل وجريح ومفقود ونازح في أكبر كارثة تشهدها ليبيا.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس الدولة، في بيان له، إن اللقاء يأتي في إطار مساعي اللجنة للتواصل مع الأطراف المحلية والدولية للتشاور والتعاون والتنسيق بما يخدم المصلحة الوطنية وحلحلة الانسداد السياسي.
وأضاف المكتب الإعلامي، أنه تم خلال اللقاء استعراض تداعيات الكارثة التي ألمت بمدينة درنة وبعض مدن المنطقة الشرقية جراء الفيضانات، والتأكيد على المطالبة بتحقيق دولي شامل في أسباب انهيار السدود بالمدينة، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في توفير الرعاية الصحية اللازمة والاستعانة الدولية في هذا الشأن للتخفيف من وطأة الكارثة.
وعبر باتيلي خلال اللقاء عن أسفه، لأن التنسيق بين المؤسسات في الشرق والغرب لم يكن على مستوى التضامن غير المسبوق الذي أبداه الليبيون من المناطق كلها تجاه المواطنين في درنة، وغيرها من مدن شرق ليبيا التي اجتاحتها الفيضانات.
كما أكد باتيلي على ضرورة أن تجتمع السلطات في الشرق والغرب من أجل إجراء تقييم مشترك لحاجات الاستجابة العاجلة وإعادة البناء.
وقال: “من المهم للغاية أن يرتقي القادة السياسيون إلى مستوى اللحظة، وأن يعملوا يدًا في يد من أجل تجاوز آثار المأساة”.