دمار شامل وأوضاع صعبة، خلفتها العاصفة دانيال، التي ضربت عددا من المدن بالمنطقة الشرقية في ليبيا، فأدت إلى انهيار الُبنى التحتية والطرق، وأودت بحياة الآلاف من أبناء مدينة درنة على وجه التحديد، وتحولت الكثير من المناطق العامرة بالحياة، إلى مناطق منكوبة بفعل الطبيعةز
لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين السيناريو الذي حدث، فالبيئة الصحراوية في ليبيا، حالت دون التفكير بوقوع كارثة بيئية قاتلة كالتي حدثت، فلا يوجد سوابق لليبيا في هذا الأمر، ولم يذكر التاريخ أن يأتي إعصار يقلب الأوضاع رأسا على عقب ويحيل نهار البلاد إلى ظلام دامس.
وعلى الرغم من مرور بضعة أيام على كارثة العاصفة دانيال، إلا أن هاجس وقوع كارثة جديدة مازال يحوم في الأجواء، بعدما تداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنباءا عن خطر تعرض السواحل الشرقية لعاصفة ممطرة جديدة، قد تكون أعنف من دانيال.
دار الحديث في تلك الصفحات عن تشكل منخفض جوي فوق جزيرة قبرص، قد يتحرك جنوبا باتجاه السواحل الليبية مطلع الأسبوع المقبل متسببا في هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية، مما آثار الرعب في قلوب رواد تلك المواقع، وتوقعوا بأن هناك لعنة قد أصابتهم هي التي تأتي بالكوارث بشكل دائم ومستمر.
وفي تصريحات لمدير مكتب الإعلام بالمركز الوطني الليبي للأرصاد الجوية محي الدين علي، لمحطة سكاي نيوز عربية ، نفى هذا الأمر تمام، وقال إنه لا توجد أي تقلبات جوية تذكر ستتعرض لها البلاد حتى يوم الإثنين المقبل.
أما عن حقيقة ما تداولته تلك الصحف، فقد توقعت إدارة التنبؤات بالمركز تأثر مناطق الشمال الغربي بكتلة هوائية ساخنة اليوم وغدا، تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة لتتراوح بين 43 و39، مع رياح نشطة نسبية، بينما يبقي الطقس دون تغير على باقى المناطق.
ووفقا للتوقعات، فستتراوح درجات الحرارة بين 27 و32 درجة مئوية في مدن الشمال الشرقي، بينما تصل إلى 39 درجة مئوية على مناطق الجنوب، وفق الإدارة، التي رجحت أن تنكسر موجة الحر على مناطق الشمال الغربي يوم السبت المقبل، حينها ستعتدل الأجواء مع تكاثر للسحب دون الإشارة إلى سقوط أمطار.
كما أن خبراء الطقس، رصدوا تشكل منخفض جوي في منطقة جنوب اليونان بالمنطقة بينها وإيطاليا، حيث من المرجح اكتمال حركته في الفترة من 25 إلى 30 سبتمبر، حيث أن الطبيعة المضطربة لهذا المنخفض ما يجعل التقديرات بشأنه تتغير كل يوم.