بعد إعصار دانيال.. ليبيا تواجه خطر الزلازل

0
1794

بعد أيام من كارثة الفيضانات التي سببها إعصار دانيال بشرق ليبيا تواجه البلاد خطر الزلازل، بعد الزلزال الذي ضرب طبرق فجر الأربعاء، وسط توقعات بحدوث زلازل أخرى قوية خلال الأيام المقبلة.

وتعرضت السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لسلسلة من الزلازل الضعيفة والمتوسطة شعر بها سكان دول مصر وليبيا وتونس.

وقال المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء إن محطات الرصد العالمية رصدت هزة أرضية صباح أمس الأربعاء في تمام الساعة 3:33 فجراً بالتوقيت المحلي لليبيا، حيث بلغت قوتها 4.5 درجة على مقياس الزلازل.

وأوضح المركز الليبي للاستشعار أن المركز السطحي للزلزال يقع بالبحر المتوسط قبالة السواحل الشرقية لليبيا بعمق 10 كيلومتر، ويبعد حوالي 71 كيلومتر شمال مدينة طبرق.

وأشار إلى أن هذه المنطقة معروفة بنشاطها الزلزالي، حيث هذه المنطقة تعتبر منطقة تصادم بانزلاق الصفيحة الأفريقية تحت الصفيحة الأورأسيوية.

ولفت إلى أنه ونظراً لبعد المركز السطحي لهذه الهزة الأرضية عن منطقة اليابسة بليبيا وكذلك القوة المتوسطة لهذه الهزة الأرضية فمن المتوقع أن لا يكون لها تأثير يذكر وقد شعر بها بعض السكان في مدينة طبرق.

احتمال تعرض المنطقة لنشاط زلزالي، أكده أيضاً المهندس الجيوفيزيائي، حكيم المسلاتي، في تصريحات صحفية لموقع سكاي نيوز، حيث قال إن خريطة “الشحن الأيوني” أوضحت أمس الأول الثلاثاء ليبيا “مغطاة بشحنات موجبة متطرفة”، مما يؤكد أنها ستتعرض إلى وقوع “زلزال” تعتمد قوته على درجة تحرك الصفيحة الأفريقية نحو الصفيحة الأناضولية.

وحذر من أن ليبيا معرضة لخطر وقوع زلزال أقوى خلال الفترة المضطربة تلك، ولكن قد يكون مركز هذا الزلزال “داخل طبرق وضواحيها”، مشيراً إلى أن المنطقة الغربية ليست في مأمن نظراً لوجود أكبر صدع في البلاد بها وهو “صدع العزيزية” بطول نحو 300 كيلومتر، مما يجعلها عرضة للهزات والزلازل أيضاً.

وكان إعصار دانيال ضرب مناطق شرق ليبيا في الـ10 من سبتمبر الجاري تسبب في سقوط أمطار غزيرة وسيول عارمة وفيضانات تأثرت بها العديد من المدن إلا أن مدينة درنة كانت الأشد ضرراً بعد ما انهار سد وادي درنة والذي أدى إلى اندفاع المياه بقوة نحو سكان المدينة لتحدث دماراً هائلاً وتتسبب في وفاة أكثر من 3300 شخص وفقدان 10 آلاف آخرين.