رحبت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، بـ”إعلان القاهرة” لحل الأزمة الليبية، مؤكدة تطلعها إلى عودة الحوار السياسي كطريق وحيد لحل الأزمة الراهنة.
ودعت اللجنة فى بيان لها أمس الأحد، الجميع من أبناء الشعب الليبي لتحكيم العقل وانتهاز هذه الفرصة التاريخية ورفض دعوات استمرار الاقتتال ووضع حد لخطاب الكراهية والانتقام الذي يكرس الأنقسام بين أبناء الشعب الواحد.
وكان وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا حرض أمس ميليشياته على اقتحام مدينة سرت واستمرار العمليات العسكرية، قائلاً: ” سرت ستعود لحكومة الوفاق”، مؤكدا أنها ستكون تحت مظلة ما وصفها بالشرعية.
وفي سياق متصل أدانت اللجنة بدورها بأشد العبارات ما أرتكب من جرائم انتقامية فى الأيام الماضية فى غرب البلاد، واستهداف الأفراد والممتلكات ووصلت حتى انتهاك حرمة المقابر، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة تلك الجرائم ومحاسبة كل من يقف ورائها.
وحذرت اللجنة من نتائج اتساع دائرة الحرب وتحولها إلى حرب واسعة على أساس مناطق يصعب معها العودة إلى طاولة الحوار وتهدد أي أمل بإيجاد حل سلمى للأزمة.
وشددت اللجنة على ضرورة وضع حد للعنف والاقتتال الذي يعصف بليبيا منذ أعوام على اعنبار أنه لا مبرر لإراقة المزيد من الدماء وتدمير مرافق البلاد، محملة المجتمع الدولي مسؤولية محاسبة كل من يحرض على العنف ويعرقل عودة الحوار السياسي.
وأكدت اللجنة على ضرورة العمل بجدية على وقف إطلاق النار الفوري من خلال الحوار الأمني والتعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة فى ذلك واستئناف الحوار السياسي دون إقصاء لأحد للوصول إلى حل الأزمة الراهنة يعيد الاستقرار والتوافق على نظام سياسي يضمن المشاركة وتوزيع ثروات البلاد بعدالة بين جيع مناطق ليبيا.
