قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، إنه “كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا” جراء الفيضانات المدمرة في شرق ليبيا.
وأضاف تالاس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف اليوم الخميس، أنه “كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، وكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية”، مشيراً إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وأرجع الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حجم الكارثة بشكل كبير إلى الافتقار إلى أدوات التنبؤ بالطقس واتخاذ إجراءات بشأن الإنذارات المبكرة.
كما ألقى باللوم على الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات والذي قسّم البلاد، إذ أدى إلى “تدمير كبير لشبكة مراقبة الأرصاد الجوية وتدمير أنظمة تكنولوجيا المعلومات”.
وحول الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات، قال أمين عام المنظمة: “بالطبع، لا يمكننا تجنب الخسائر الاقتصادية بشكل كامل، ولكن كان بإمكاننا أيضا تقليل تلك الخسائر إلى الحد الأدنى”.
وكان إعصار دانيال ضرب شرق ليبيا يومي الأحد والاثنين الماضيين وتسبب في هطول أمطار غزيرة وسيول عارمة أدت إلى دمار العديد من المناطق لا سيما مدينة درنة ووفاة نحو 5300 شخص إلى جانب فقدان نحو 10 آلاف أخرين.
