طقس استثنائي وظروف جوية صعبة تمر بها ليبيا، على مدار 3 أيام، بسبب الإعصار دانيال، فالمشاهد المهيبة والمروعة التي خلفها الإعصار والدمار الذي يتركه في كل مدينة يمر عليها، جعل الناس يشبهونه بيوم القيامة، خاصة وأن هناك مدن كاملة في ليبيا أصبحت تحت الماء بفعله، فما هو الإعصار دانيال؟
الإعصار دانيال، ظاهرة جوية، تتمثل في رياح حلزونية، نشأت نتيجة لتكون موجة استوائية مدارية قبالة المحيط الأطلسي، وللحديث بشكل أكثر دقة عنه، فهو يعتبر واحدا من العواصف الشبه استوائية النادرة، التي تحدث في شهر سبتمبر.
بدأ إعصار دانيال يوم الاثنين الماضي في الرابع من سبتمبر 2023، وسبب أضرارا مادية جسيمة وخسائر بشرية كبيرة، حيث تمثلت أضراره في العواصف الرعدية والسيول، إلى جانب الأمطار الغزيرة التي تسبب بها في المناطق التي تأثرت بها، ولا سيما اليونان، حيث ارتفع منسوب الموج إلى أكثر من ثلاثة أمتار.
وعن تسمية الإعصار بـ “دانيال”، فيتبع اختيار أسماء الأعاصير القوية معايير دولية محددة، تقوم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بإصدار قائمة تحتوي على عشرين اسما بلغات البلدان الساحلية على المحيط الأطلسي في بداية كل عام.
ويبدأ اسم أول إعصار مداري بحرف “A” ومن ثم يتم ترتيب الأسماء بالترتيب الأبجدي، وعندما يحدث إعصار مدمر على الساحل، يتم اختيار اسم من القائمة الأبجدية ليصبح اسم الإعصار، وهكذا حدث مع إعصار دانيال.
أحدث إعصار دانيال خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح في ليبيا، فأعلنت السلطات الليبية مدينة درنة، مدينة منكوبة، كما أن مدينة سوسة اندثرت تحت مياه السيول التي خلفها الإعصار بالكامل، فضلا عما أحدثته العواصف والرياح والسيول والفيضانات بباقي المدن كالبيضاء.
تسبب الإعصار دانيال في حصد الأرواح ودمار الممتلكات في البلدان التي مر عليها، مثل اليونان، أما ما زاد من حدته في ليبيا، هو الضعف الكبير والانهيار شبه الكامل في البُنى التحتية، فما تبقى منها لم يحتمل قوة وشدة ما خلفه الإعصار من آثار مدمرة.
